نؤمن أن الرسالة بلغت مبلغًا عظيمًا

“وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ ..” التوبة رقم الآية (105)، ديننا رسالة عظيمة مبعوثة من إله العالمين إلى البشر؛ لتوثيق الصلات بين الأفراد، وتربط علاقاتنا الشخصية وروابطنا الإنسانية التي تنضوي تحتها أنواعًا كثيرة من الرسائل على مختلف الجهات والمستويات.

الرجل المؤمن الحاج عبد الله مهدي الخنيزي، يعيش الفضيلة، والمشاركة الوجدانية، والإحساس بآلام الناس ومشاكلهم، يُدخل السرور في قلوبهم، يشاركهم أفراحهم وأحزانهم ،هي تلك الرسالة التي يؤمن بها تمامًا.

الذي دفعني إلى كتابة هذه السطور في حقكم ، هو احترام سبلكم الناجحة بكل صدق وصراحة، فلا أدّعي المثاليات العريضة، وإنما كتبت ما أنا مقتنع به فعلًا بدون مبالغة في الثناء والإطراء.

محور البحث، والكلام في المجالس، والمحافل هو ذلك العمل الخيري العظيم، الذي سوف يتجسد – إن شاء الله – على أرض الواقع، هو بناء المصلى، والمغتسل، والمرافق التابعة له بجوار خباقة القطيف، ذلك المشروع الذي ينتظره أهل المنطقة، ونرى اليوم التباشير تتمثل في رؤية المشروع على أرض الواقع بعد توقيع العقد مع المقاول بحضور المعنيين، والمشرفين، وأصحاب العلاقة من هنا وهناك.

صاحب هذه المبادرة الخيرية أبو خالد الذي هدف من ذلك العمل غاية ثمينة هو الإيمان والتقوى.

منذ أن عرفتكم وأنا أحترم سبلكم الناجحة، وخصائصكم النادرة، وموقعكم الاجتماعي المميز، والنصائح الغالية التي دفعتم بها بحكمة وتعقل؛ لحل الكثير من المشاكل، والخلافات بين الأهل والأصدقاء، وهناك امتيازات أخرى في شخصيتكم، أهمها إيمانكم العميق بالله – عز وجل – والموالاة للمصطفى، والأئمة الأطهار – عليهم السلام – والتزامكم الأخلاقي والديني.

تملكون صفاء الذهن ونقاء الروح، والفضائل، والقيم الراقية، ولا تألون جهدًا في عمل الخيرات، كل الخيرات، ومساعدة الناس وإسعادهم.

عزيزنا أبا خالد،
سعدنا كثيرًا، وأنتم تختارون عملًا خيريًّا يجعل أفضل أموالكم وقفًا عليه، فلا شك أنكم اخترتم شيئًا عظيمًا، يعود على المحسنين بالخير والثواب العظيم في الدنيا والآخرة، فهنيئًا لكم هذا العمل الصالح الصاعد نحو الكمال الربّاني.

اللهم ارزقنا الإخلاص واجعلنا من المخلصين، قال تعالى: “لا يُريدُونَ عُلُوًّا في الأرض ولا فَسَادًا وَالعاقبة للمتقينًَ” (سورة القصص: 83).

فتحية إكبار وإجلال لجهودكم القيمة النافعة، التي تخدم بها هذا البلد المعطاء، والعمل من أجل خدمة مجتمعنا المؤمن والنهوض به، وتشجيع إخوانكم المؤمنين على السير في هذا النهج والطريق الصحيح المبارك.

عملتم الكثير وساهمتم بكل ما تملكون من أجل كسب ثمار الإيمان، فلكم منا جزيل الشكر، وأدام الله هذا العطاء.


error: المحتوي محمي