آل صفر لـ 22 سيدة في العوامية.. التذبذب في التربية يجعل الطفل في حيرة بتحكيم سلوكه

أشارت اختصاصية التربية الخاصة زينب عبدالله آل صفر إلى ضرورة توضيح المشاعر للأطفال وإعطائها مسمًى، وسبب هذا الشعور؛ ليتغلب عليه مثل الغضب، فإذا فهم هذه المعادلة؛ عرف كيف يتصرف ويتكيف معها.

وحذرت من التذبذب في التربية، أو المعاملة الوالدية كأن يقوم المربي – سواء الوالدين أو من يقوم مقامهما – بالتسامح في سلوك معين في موقف ما، ويعاقبونه على نفس السلوك في موقف آخر؛ فيقع الطفل في حيرة من استخلاص قاعدة عامة تحكم سلوكه.

وبينت آل صفر أنه مجرد فهم شعور الطفل وإعطائه كلمة، أو عناقًا، أو لاصق جروح؛ يجعله يهدأ حتى لو كان يتألم.

جاء ذلك في محاضرة آل صفر عن سيكلوجية المشاعر لدى الأطفال، التي نظمتها اللجنة النسائية لجمعية العوامية بالتعاون مع أصدقاء تعزيز الصحة النفسية، وأقيمت في صالة الحوراء بحضور 22 سيدة.

وبدأت آل صفر المحاضرة بتوضيح أهميتها في تكوين المشاعر من بداية الطفولة المبكرة، ومؤشرات تطورها، ودور الآخرين في تنميتها خلال المراحل العمرية المتتابعة، بالإضافة لدور المشاعر في بناء التقارب مع الآخرين، ودورها في عملية التأثير والإقناع، وعلاقة ذلك بقيم ومعتقدات الأفراد.

وتناولت مفهوم المشاعر والانفعالات بقسميها الإيجابي والسلبي، وبينت أن التعبيرات غير اللفظية أكثر تأثيرًا من المثيرات الأخرى، وأن 90% من قدراتنا على التأثير يقع خارج إطار الكلام المنطوق.

وعرضت مراحل نمو مشاعر الأطفال من بداية عمره إلى نهاية الطفولة المبكرة، ووضحت أن الاعتراف بمشاعر الطفل، وفهمها، وشرحها للطفل يجعله يفهمها، من الأمور المهمة والأساسية للتربية؛ ليساعده على التعبير عنها بطريقة إيجابية ومقبولة اجتماعيًّا، وليفهم مستقبلًا كيفية التعامل مع الآخرين لفهمه ما يشعرون به.

وذكرت أن الطفل في عمر 6 إلی7 سنوات يساعد أمه على قدر إمكانياته، فعليها أن تصبر عليه وتتحمل مقدار إمكانياته، وإلا إذا اعترضت على مساعدته البسيطة؛ فإنه لاحقًا لن يساعدها.

وتطرقت لمشاعر الحب والاحترام، والتقدير، والشعور بالسعادة، والإحساس بالأمن، بالإضافة للمشاعر السلبية، ومشكلة انعدام الثقة بالنفس لدى الأطفال، منوهة أن من الوسائل المفيدة في بناء تقدير الذات للطفل هي بإعطاء الطفل حقه من الاهتمام، والرعاية، وتقديم المكافآت، والثناء مع تقديم الحماية،

وأشارت إلى أن عدم إعطاء الطفل حقه من الحب في الطفولة يجعل أهله يستجدون حبه حين يكبر.

يُذكر أن المحاضرة شهدت تفاعل الأمهات بالأسئلة، وعرض مايواجهنه مع أبنائهن.

وختمت المحاضرة بتكريم آل صفر من قبل مسؤولة اللجنة النسائية خلود السعيد.


error: المحتوي محمي