
طاقات شبابية، ونجوم فنية حولت مجلس الكوثر إلى خشبة مسرح، احتشد فيه حوالي 500 مشاهد ومشاهدة، اجتذبهم 35 فنانًا، بينهم فتاتان صغيرتا السن، إحداههما ابنة أحد أبطال المسرحية، بكل موهبة وإبداع عادوا بالجمهور لحقبة زمنية تحكي جزءًا مما جرى بعد حادثة كربلاء، من خلال العرض المسرحي «وإن فلوذوا» الذي جاء تلبية لرغبة الجمهور، ولأهمية الموضوع اجتماعيًّا، تضمن عرضًا للرجال وآخر للنساء، ليتم عرضه الثاني بتنظيم من لجنة التمثيل بالبحاري، يوم الجمعة 26 من صفر 1441هـ.
المسرحية
وجاءت فكرة العمل وكتابته وإخراجه من لجنة التمثيل بالبحاري، ويتناول ما جرى بعد مقتل الإمام الحسين (ع) فيما يخص الستر والحجاب وربطه بالحاضر، وعرضت في ثلاثة فصول، كل فصل يتكون من عدة مشاهد.
بدأت في فصلها الأول بالإشارة إلى حث كل الأديان السماوية على وجوب الالتزام بالحجاب، وربط الحاضر بالماضي، من خلال فتاة تعيش في الخارج، وتتعرض للسخرية من حجابها أثناء دراستها؛ مما يهز ثقتها بنفسها، فتضغط على أهلها لخلعه؛ مما يجعل الأب يفقد أعصابه، بينما يعالج الجد القضية لحفيدته من خلال قصص تمسك العترة الطاهرة بالحجاب، وعلى رأسهم السيدة زينب عليها السلام وبنات الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في عدة مواقف مؤلمة، وحرص أهل البيت عليهم السلام على المحافظة على الحجاب تحت أي ظرف.
وسلط الفصل الثاني الضوء على شخصية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام الرسالية.
أما الفصل الثالث فبين ما لاقاه أهل البيت عليهم السلام من غربة ومصاعب في سبيل نشر مبدإ العدل والالتزام بتعاليم الإسلام.
الصعوبات
وقالت لجنة التمثيل بالبحاري لـ «القطيف اليوم» بأن الصعوبات التي واجهت اللجنة تكمن في صياغة السيناريو، ورفع كفاءة أداء الممثلين وتوفير الديكور المناسب، واستغرقت الاستعدادات للعرض قرابة تسعة أشهر.
النسخة الثانية
وأوضحت اللجنة أن «التمكين» هو الفرق بين العرض يوم الأربعين للمرة الأولى، وإعادته للمرة الثانية؛ وذلك لأن في المرة الثانية أصبح الممثلون أكثر إتقانًا لأدوارهم، فالمرة الثانية جاءت أكثر سهولة وسلاسة في الأداء وتلافي الأخطاء.
النقد الإيجابي
ووجهت اللجنة في ختام حديثها بكلمة، موضحة فيها بأن حجاب المرأة هو ما يعطيها تألقًا ورفعة، ويصونها من الآفات، ويسمو بها لأرقى معاني الكرامة، لذا نجد تأكيد أهل البيت (ع) على التمسك به، حتى في أصعب الظروف، ووجهت اللجنة الشكر للجمهور لتقبله ما تطرحه، كما رحبت بالنقد البناء الذي يصب في مصلحة العمل.