أعادت مجلة ”سماورد” العربية والتي تنطلق من المملكة العربية، تجربتها الفنية والثقافية التي بدأتها في عام 2006 ثم توقفت بعد ثلاثة أعداد، وذلك من خلال أمسية فن النحت على الخشب للنحات هاشم العلوي، ولقاء مع الشاعر البحريني قاسم حداد حول كتابه “ورشة الأمل”.
وبدأت الأمسية التي أدارها الكاتب المسرحي عباس الحايك، باستعراض تجربة العلوي في النحت على الخشب منذ بداياته وحتى الآن.
وعرف الحايك ضيفه بأنه العاشق للخشب الذي يتحسس الأبواب والمصنوعات الخشبية كعاشق، فصار يعرف الخشب من رائحته وخطوطه، وأيها قادرة على أن تكون طيعة في يديه.
وشرح حكاية كل منحوتة من منحوتات العلوي المعروضة، ومنها منحوتته للمسرحي عبد الله السعداوي، ومنحوتة “حنظلة القرن العشرين” التي جاءت كتصور جديد لشخصية حنظلة لرسام الكاريكاتير الفلسطيني ناجي العلي، وغيرها من المنحوتات.
وتخلل الأمسية مشاركة عدد من الحضور بمداخلات حول موضوع النحت والفن بعمومه، حيث تطرق المخرج السينمائي محمد سلمان لإشكالية الدوائر المغلقة التي يفرضها بعض الممارسين للفن حول ذواتهم، ولا يتفاعلون مع بقية الفنون، مشيراً إلى أن التشكيلي لا يحضر سوى المعارض التشكيلية، وكذلك الخطاط، والشاعر، والقاص، ورأى أنه من المهم ليكون الفنان حقيقياً أن ينفتح على كل أشكال الفنون والآداب.
وأضاف الخطاط حسن رضوان بأن علاقة الفنان بممارسته يجب أن تتعدى الدوائر المغلقة ويحاول أن يتواصل مع بقية الفنون لأنها ستصب في مصلحة الفن الذي يمارسه.
يذكر بأن سماورد أصدرت مجلتها الإلكترونية التي حملت اسمها بصيغة PDF، وقد تنوعت فيها المواضيع وطريقة التبويب والتصميم قبل أن تتوقف بعد عددها الثالث.