استضاف منتدى إبداع الثقافي يوم الخميس 17 أكتوبر 2019م، الدكتورة زهرة المُعبي المستشارة الأسرية والنفسية، صاحبة مركز عين اليقين للاستشارات النفسية والأسرية بجدة، في أمسية ثقافية حوارية جاءت تحت عنوان “الحوار الأسري” تحت إشراف الفنان عبدالعظيم الضامن.
وفي كلمة لها، أقرت المُعبي أن تربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سليمة من أصعب الأمور وأعقدها في حياة كل أب وأم؛ حيث إن تحديات ومثبطات التربية أصبحت منتشرة في كل مكان.
وتبادلت الحوار مع الحضور حول عدة محاور في رحلة حياة كل شاب وفتاة بدءًا بضرورة تثقيف الوالدين لأبنائهما عن كيفية اختيار شريك الحياة، وأهمية إعطاء الأبناء الفرصة في ذلك، وعدم إجبارهم على تقبل اختيارات الأهل، حيث تُلحق في معظم الأحيان بكثير من المشاكل، ومنها الطلاق عند عدم اتفاق العروسين، وانتهاءً بما بعد الطلاق ولزوم بقاء المرأة في بيتها بعد الطلاق، للقيام بدورها ومسؤولياتها كأم، وهذا حق من حقوقها ضمنه لها القرآن الكريم، كذلك تطرقت لأهمية الحوار الأسري الناجح بتطبيق أركانه الثلاثة (اختيار الموضوع، الزمان، والمكان).
في سنا
واستكملت المعبي زيارتها، التي تعد الأولى من نوعها للقطيف، وجزيرة تاروت، صباح الجمعة 18 أكتوبر 2019م، لمركز التنمية الأسرية (سنا) التابع لجمعية البر الخيرية، وكان في استقبالها ومرافقيها رئيس الجمعية إبراهيم الزوري ونائبه حسين أبو سرير، حيث تم التعريف بالجمعية وأهدافها وما أنجزته خلال العام 2019 من برامج واستشارات أسرية ونفسية.
وأشاد الزوري بفكرة زيارة الدكتورة المعبي وأهدافها المحملة بالعطاء المجتمعي الفعال وتحملها لمشاق السفر من مدينة جدة إلى منطقة القطيف؛ سعيًا للخير، وقال: “إنها مبادرة طيبة أسعدتنا وأثلجت صدورنا، كما أننا نرحب بالمشاركة والتعاون بين الجمعية ومركز عين اليقين بجدة للاستشارات الأسرية والنفسية”.
من جهتها، عبرت المعبي عن إعجابها بجودة خدمات الجمعية، وأثنت على جهود القائمين، كما أثنت على الجهود والبرامج الأسرية والتثقيفية التي يقدمها المركز، وأبدت رغبتها بالتعاون والتواصل الفعال بين الجمعية ومركز عين اليقين، متمنية استمرار وتطور العلاقات، كما تطمح إلى تنمية المبادرات والأفكار وتوثيقها بعمل البرامج العائدة بالخير والنفع على المجتمع السعودي خاصة والخليجي عامة.
وبينت المُعبي أن مركز عين اليقين يحرص كل الحرص على التثقيف المجتمعي ويعنى بمعالجة القضايا الأسرية وغيرها، ويرحب بالمشاركة وتبادل الخبرات في المجال النفسي والأسري.
سياحة أولى
إلى جانب هاتين الزيارتين كانت هناك زيارات أخرى لـ المُعبي إلى مركز البيت السعيد، وقلعة تاروت، ومكتبة جدل، ومركز إثراء الثقافي حيث وجدت في كل بقعة القلوب الطيبة والمعطاءة كطيب أرض الوطن وعطائه.
وذكرت المُعبي في حديثها عن هذه الزيارة أنها زيارتها الأولى لمنطقة القطيف وتاروت وسنابس، حيث جذبها ما تسمع من معلومات وكلام إعجاب عن تراثها الحضاري الأصيل الذي يتناقله السياح والكتّاب، وعن جمال طبيعتها وسحرها وطيبة قلوب أهلها.
وبينت أن فكرة هذه الزيارة جاءت للتعارف وتبادل الخبرات بين الجمعيات والمراكز المهتمة بالاستشارات النفسية والأسرية والتربوية، وهناك خطة مستقبلية لشراكة مجتمعية جديدة بين جمعيات ومراكز القطيف تحتضن كل الأفكار والتطورات الإرشادية لمعالجة المشاكل الأسرية.