
تعرفت 28 متدربة، على طرق دمج التفكير بالتعليم، وكيف يمكن توظيف مهارات التفكير في مواقف مختلفة لتطوير قدرات الفرد أو كوسيلة لتحسين التحصيل، ومقارنة بين الأسلوب المباشر في تعليم التفكير ومهاراته وأسلوب دمج مهارات التفكير في التدريس.
واطلعت المتدربات، في الورشة التي قدمتها مشرفة اللغة العربية بمكتب التعليم بالقطيف كفاح بنت حسن المطر، على عدد من المواضيع وهي؛ مقدمة عن التفكير، وتعريف مفهوم التفكير وخصائصه، ومنهجية التفكير في الإسلام، وتصنيف التفكير من حيث “العمق والتعقيد، والفاعلية”.
كما تناولت “المطر” في الورشة الفرق بين التفكير ومهارات التفكير، وأهمية تعليم مهارات التفكير، وأنواع التفكير وسماته، ومهارات التفكير الأساسية: من حيث تعريف المهارات، وخصائص وخطوات كل منها، كما طرحت أمثلة وتطبيقات عملية، وعززت مهارات التفكير الناقد لدى الطالبات باستخدام عدد من التدريبات.
جاء ذلك خلال البرنامج التدريبي الذي نظمه قسم اللغة العربية بمكتب تعليم القطيف، خلال يومي الاثنين والثلاثاء 15-16 صفر 1441هـ، بعنوان “دمج مهارات التفكير في التدريس” لمعلمات اللغة العربية في المراحل الثلاث الابتدائية والمتوسطة والثانوية؛ بمركز التدريب التربوي بالقطيف.
وذكرت “المطر” لـ«القطيف اليوم» أن الهدف العام من البرنامج هو تمكين المتدربات من تطبيق مهارات التفكير في عمليات التدريس بكفاءة وفاعلية.
وعرفت الحاضرات بالمهارات، وخصائص وخطوات كل منها، وذكرت أمثلة على ذلك وخاضت معهن تطبيقات عملية، وأشارت إلى أن هناك آلية مقترحة لدمج مهارات التفكير في الممارسات التدريسية.
وقدمت مجموعة نشرات علمية وهي؛ نشرة “الاتجاهات العلمية في تعليم التفكير”، والتي أوضحت من خلالها ثلاثة مداخل لتعليم التفكير، ونشرة “خصائص التفكير”، ونشرة “مهارة المقارنة”، والتي ذكرت فيها أنواع المقارنة وهي المقارنة المفتوحة والمقارنة المقيدة أو المغلقة، وتطرقت إلى خصائص المقارنة وخطوات تنفيذ مهارة المقارنة، ونشرة “التفكير الناقد.. مهارة اكتشاف العلاقات والتشبيهات الخاطئة” ونشرة “مهارة الحقيقة والرأي”، ونشرة “التفكير الإبداعي”.
وأوضحت “المطر” أن التفكير ينقسم من حيث العمق والتعقيد إلى تفكير بسيط وتفكير مركب، وينقسم من حيث الفاعلية إلى تفكير فعال وتفكير غير فعال، وأشارت إلى أن التفكير له أشكال متعددة منها الحسي والعاطفي والمادي والمجرد وغيرها، وتحدثت عن منظور تعليم التفكير بطريقة مدمجة وهو ما يتم في تدريس المواد الدراسية، ومنظور تعليم التفكير بطريقة التجسير، وهو التركيز على تعلم مهارة واحدة بشكل مباشر وصريح.
وذكرت أن بعض العلماء والجمعيات العلمية مثل الجمعية الأمريكية للإشراف وتطوير المناهج قسمت مهارات التفكير الأساسية إلى مجموعتين من الحزم وهما؛ حزم التفكير الأساسية كمهارة جمع المعلومات والتنظيم والتركيز، والمهارات كالملاحظة وطرح الأسئلة والمقارنة.
وفرقت بين خصائص ومزايا كل من الحقائق، وهي الأحداث التي وجدت في الماضي والآراء التي يمكن أن تحدث الآن أو في المستقبل.
من جهة أخرى، تحدثت “المطر” عن المعالم الرئيسية للإبداع وذكرت صفات الأشخاص الإبداعيين وهي؛ أن الجانب المسيطر لديهم هو الجزء العلوي الأيمن من المخ، وأن تفكيرهم إستراتيجي وقراراتهم سريعة ويميلون إلى النظرة الشمولية، وأن تصوراتهم واسعة وكبيرة وهم متجددون ومعلوماتهم غزيرة وتجاربهم متعددة ويعتمدون على الحدث البديه ولديهم إبداع وابتكار ويحبون الاستكشاف والمغامرة، مبينة عناصر التفكير الإبداعي وهي؛ الطلاقة والمرونة والأصالة والتفاصيل.