الحم الجروح بدواء ” اضحك …… وابتسم”

كلما أردت أن أذيب الهموم وأوقظ السعادة من سباتها؛  أتوجه إلى لغة لها القدرة على تصفح الآلام والقدرة على قراءة الهموم، لغة” الابتسامة …. والضحك الصادق”  حيث أقصد إلى اليوتيوب وٱبحث عن حلقات مسلسل “طاش ما طاش” و “درب الزلق” و “خالتي قماشة” رغم إنني ٱستعرضها من قبل مرات كثيرة، ألا أنها تحمل مواقف خالدة تدغدغ المشاعر و الذاكرة  من الفكاهة.

بالفعل من يملك القدرة على عمل “الفكاهة ” أمثال المرحوم عبد الحسين عبد الرضا وناصر القصبي وحياة الفهد؛ يجعلك تشاهد لوحة فنية تكسوها المروج، وجميلة تعشق أن تنظر لها كل يوم بدون ملل، طبيعة الإنسان الميول إلى الابتسامة،    وفطرة النفس ترفض العبوس والكراهية والحقد وتحب الابتسامة، فعندما نجلس في أحد المجالس ونذكر موقف أسطورة الفن والفكاهة المرحوم عبد الحسين عبدالرضا فتلقائيًّا نبتسم ابتسامة تصحبها ضحكة صادقة تفرغ عن الأحزان والهموم.

الطبيب يحاول أن يبعث الابتسامة على وجه مرضاه بطريقة ذكر موقف، يحمل الفكاهة؛حتى يعزز نفس المريض إلى الشفاء، لغة الابتسامة، والضحك الصادق لا يحتاجان إلى مدرس أو مدرب أو مترجم يشرحها لك، العلاقات الاجتماعية ترتبط مع الشخص المبتسم إيجابيًّا، فكلما كنت مبتسمًا، وتصنع الفكاهة الصادقة للآخرين تكون علاقاتك الاجتماعية في ارتفاع. كما قال الشاعر سيد قطب في وصف الابتسامة وأثرها في إسعاد من حولك مثل البلسم في الروح:

وطالع بها وجه الحياة الحياةنديةً
تَمُسُ حشاشاتِ القلوبِ ببلسمِ

وتسري إلى الأرواحِ روحًا مهمومة
يفيضُ عليها من رضاء وأَنعُمِ

فراولة المقال: الابتسامة مطلبٌ شرعيٌّ قبل أن تكون مطلبًا اجتماعيًّا، حيث حثنا الرسول محمد – صلى الله عليه وآله وسلم – في جعل الابتسامة صدقة، مما روي عنه عندما قال خاتم النبيين: “تبسمك في وجه أخيك صدقة”.


error: المحتوي محمي