في القطيف.. 15 خطاطًا يناقشون تطويع التقنية في الخط العربي

بين الكتابة باليد باستخدام القصبة والورق، وإيجاد قوالب خاصة من تطويع التقنية الحديثة في تنفيذ الأعمال الخطية، والتي تمكن الخطاط من إخراج مخطوطة تعكس حسه الفني، احتدم النقاش بين 15 عضوًا من جماعة الخط العربي بجماعة الفنون التابعة للجنة التنمية الاجتماعية بالقطيف، خلال الجلسة الأسبوعية لجماعة الخط العربي، يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2019م، بمقر لجنة التنمية بالقطيف، التي شملت قراءة ومناقشة مقالات من مجلة “حروف عربية”، مع تصحيح بعض النصوص لأعضاء وعضوات الجماعة، وتنفيذ الورش الخطية.

واعتبر رئيس جماعة الخط علي السواري استخدام الخطاطين تقنية الحاسب الآلي، في تركيب الحروف والجمل لصنع قوالب خاصة وحفظها عند الحاجة لها، سهّل عليهم سرعة إنجاز الأعمال الخطية، منتقدًا الاعتماد عليها بشكل كامل، لما يعكسه من افتقاد الخطاط إلى كثير من المهارات التي يكتسبها أثناء ممارسة الكتابة، وعلاقته بين القصبة وكيفية تمريرها على الورق، كونه في الحاسب يتعامل مع جهاز وبرامج خاصة.

وأشار «السواري» إلى وجود القوالب الخاصة للكتابة من جميع الخطاطين القدامى، في حالة عمل لوحة تبنى على التناظر، سواء كان في كتابة الخطوط، والزخرفة، وفق أساليب بينها: المحاكاة والتركيب.

وأثار الخطاط نافع تحيفا حوارًا حول التقليد في صناعة الخط العربي، ومتى يكون تحسين الخط وليس تغييره، إلا أن الخطاط «السواري» تساءل: «إذا كان التغيير طفيفًا، فلماذا يعتبر تجديدًا؟»، فعقب عليه بأن حدوث ذلك يحتاج تسلسلًا تاريخيًا يمكن من خلاله ملاحظة التغيير.

فيما استشهد الخطاط حسن آل رضوان بعدة خطاطين قدماء هم؛ حمد الله الأماسي، وياقوت المستعصمي، والحافظ عثمان، وكيف اختلفت المهارات عندهم من حيث تركيب الحروف والكتل مع تباعد الحقب الزمنية فيما بينهم.

من جانب آخر، نفذ الخطاطون ورشًا خطية تعريفية ببعض الخطوط، وتم فيها التعرف على كتابة بعض الحروف ودمجها لتكون كتلة خطية، وكيف يتم مراعاة حجمها بما يناسب مساحة السطر.

ونفذت الورش بمشاركة كل من؛ الخطاط علي السواري للخط النسخ، والخطاط علي الخويلدي للخط الديواني، وتفرد الخطاط حسن الزاهر بتصحيح الخط الديواني.


error: المحتوي محمي