تعاود الذكرى في ميلاد شجرة التقوى

‏في ذكرى ولادة الإمام العظيم، والذي قصر في إنصافه العلم والتاريخ القديم والحديث، يعود الناس إلى بابه وإلى زمن إنشقاق الجدار لبداية حياته وعطائه.

‏من أول لحظات ولادته وكامل حياته وإلى مابعد إستشهاده ووفاته، لايزال يسقي ويعطي ويدافع بكل ما عنده، حتى تبقى كلمة الله هي العليا في كل زمان ومكان.

‏الإمام علي ولد في داخل أقدس بقعة على الأرض، والتي يقصدها الناس ويطوفون حولها دون إنقطاع، ولم يشاركه هذه الكرامة والمنقبة أحدا، لا قبل ولا بعد أبدا.

‏الإمام علي كان مع الرسول من أول لحظات حياته وتربى على يديه وبتعاليمه، وأصبح الباب إلى مدينة علمه وأسراره، وتبعه في كل خطواته وفداه بنفسه وروحه.

‏الإمام علي هو المخلوق الوحيد، بعد الخالق ورسوله الذي طلب من الناس دون خشية وتردد، أن يسألوه عن ما يريدون معرفته، بلا حدود وهو عالم ويملك الأجوبة.

‏الإمام علي هو رمزا يتعالى للعدالة وللرحمة، فلقد جسد هذه المعاني الإنسانية في السلم وفي الحرب، ومارس أنبل المواقف التي يظهرها أعدائه قبل أتباعه.

‏في ذكرى مولده يفرح الناس بهذه المناسبة، ويزيد فيها رصيد الأمل الباقي، في بقاء الحق وظهوره، وزيادة العدل والإنصاف وتنامي الرحمة بين كل المخلوقات.


error: المحتوي محمي