وجهه فيلم 4 فبراير رسالة إلى مرض السرطان، مفادها؛ “يمكن مواجهته والشفاء منه، إذا خُلقت الإرادة، والتوعية بالجانب النفسي الذي يكون انعكاساً على الشق الآخر من العلاج الدوائي وحتى الكيماوي أو الإشعاعي إن دعت حالة شدة الإصابة”.
وأوضح مخرج ومؤلف فيلم 4 فبراير حسين العباس لـ “القطيف اليوم” بأنه تم تنفيذ الفيلم من فريق القديح قروب، حيث استغرق تصويره 3 أيام فيما احتاج قرابة شهرين لاستكمال المونتاج الفني له، وظهر للجمهور في فبراير نظرًا لتزامنه مع اليوم الإعلامي لمرض السرطان.
واستشهد خلال الفيلم بتجربة المرحوم أحمد أبو السعود كنموذج، لصبره وإصراره على تخطي المرض بعد إصابته بالمرض لثلاث مرات، وفي أعضاء مختلفة، إلى أن انتقل إلى جوار ربه، معتبرًا السرطان بقوله: “مجرد جزء من حكاية الحياة…وليس الحياة بأكملها”.
وتناول الفيلم الذي يقع في 8:50 دقائق، المراحل الأولى لاكتشاف المرض وكيف يمكن تخطي حالة الصدمة والرفض، وكيف تتحول إلى مرحلة التقبل والحديث مع النفس ومحاولة التعايش معه للتغلب عليه.
وتعقيباً على ذلك، أوضح الاختصاصي النفسي الإكلينيكي حسين محمد آل ناصر نظرته حول الفيلم نظرًا من الناحية للدور النفسي لذلك، بقوله: “حاول الفيلم تقديم صورة متفائلة في التعامل مع المرض وتحدث عن دور الإرادة، إلا أنه هذا لا يكفي ونحن إذ نتحدث هنا لا نقول شفاء للمرض بل نقول كيف نستطيع مساعدة المريض للبقاء فترة أطول بفاعلية وإنتاجية في الحياة، هنالك اضطرابات قد تكون نتيجة للتشخيص بالسرطان وأشهرها الاكتئاب، لذا ينبغي علاجه”.
وأضاف؛ الفيلم قدم صورة جميلة مبسطة لكنها لا تحكي واقعًا، فالمريض يحتاج لتدخلات متعددة نفسية وأخرى اجتماعية وطبية ضمن فريق علاجي يعمل جنباً إلى جنب وبشكل تدريجي ومنظم من أجل تحسين جودة حياة مريض السرطان.
وأكد آل ناصر في حديثه لـ “القطيف اليوم” على دور الاختصاصي النفسي الذي سيقوم بدور كبير في جميع المراحل التي يكون فيها الشخص بعد تشخيصه بالسرطان كالإنكار والاكتئاب وغير ذلك، كما أن هناك عوامل شخصية واجتماعية قد تؤثر فيما يتعلق بتطور المرض.
وشدد على أهمية وجود الدعم من قبل الأسرة والمحيطين الذي يساهم كعامل (وسيط) في التعامل مع المرض، منوهًا إلى عوامل متعددة تساهم في تطور المرض بشكل سلبي أو إيجابي.
يجدر بالذكر جسد أحداث ومشاهد الفيلم الفنانان؛ كميل العبد العلي وفادي الماحوزي، بمشاركة المرحوم أحمد أبو السعود، قصة وسيناريو وحوار وكذلك إخراج حسين العباس.
شاهد الفيلم:
https://youtu.be/5OmzmttkW_U
