أقوال أهالي تاروت في مسجد الخضر (2)

من القصص الأخرى المتداولة بين الناس ظهور وميض من الضوء في بعض الليالي ومن المنطقة التي فيها المسجد نفسه.

خروج أضواء نورانية من المسجد قد تكون من القصص المشاعة بين الناس والتي تعتبر من الأخبار المتواترة عن مسجد الخضر…

في ذلك الزمان القريب وليس البعيد وقبل 86 سنة لا نشك أن الأضواء التي رآها الناس كانت نتيجة انعكاس ضوء سواء كان قريبًا أو بعيدًا عن المسجد لأن مصادر الضوء من كهرباء وسيارات لم تكن موجوده بعد…!

كما نعلم أن بداية وصول السيارات واستخدام الناس للكهرباء في مناطق المملكة بدأت مع بداية أعمال التنقيب عن البترول والتي تقدر في حدود العام 1933م، بينما قصة الأنوار المضيئة حول المسجد قديمة جدا وسابقة لذلك التاريخ.

فما هو سر هذه الأنوار؟ وهل هناك ظواهر طبيعية لخروج هكذا أنوار من الأرض؟

ربما البعض يقول إن هذه الظاهرة الغريبة يمكن ضمها إلى ما يعرف بالأضواء الشبيحة الغامضة في دول كثيرة وأن أحداً لا يعرف حقيقتها أو كيفية ظهورها…!

أو ربما أنها تشكل أساسا لأساطير وحكايات تراثية لسكان المنطقة وأنها قديمة ولها تاريخ طويل.

هناك الكثير من المناطق حول العالم رصدت فيها ظاهرة الأضواء وتم دراستها والبحث فيها ودون الوصول إلى نتيجة واضحة.

بعض الجيولوجيون يفترضون أن هذه الأضواء نتيجة لجيوب من الغازات تخرج من الأرض وتتفاعل مكونة ضوءًا محصوراً في منطقته، وبعض العلماء رجحوا أن تكون تلك الأضواء الغريبة نتيجة انعكاسات أضواء بعيدة مثل السيارات وغيرها وهذا لا ينطبق على حالة الوميض في مسجد الخضر، والسبب وحسبب تواتر القصة أن الضوء كان يرى قبل وصول السيارات واستخدام الكهرباء في المنطقة!

والبعض من العلماء يقول إن تلك الأضواء نتيجة تمازج عوامل مناخية وجيولوجية غير مفهومة.

والآخر يقول هو عبارة عن أرواح هائمة أو احتفالات يقيمها سكان الأرض الداخلية.

كل هذه التفسيرات والدراسات لم تتوصل إلى الحقيقة المقنعة عن أسباب ومصدر تلك الأضواء.

وما يصعب فعلا تفسيره هو الأضواء الغريبة التي رافقت بعض الأولياء والصالحين في مختلف العصور…!

فإن كانت تلك الأنوار في مسجد الخضر لأحد الصالحين، فمن يكون ذلك العبد الصالح؟

للموضوع تتمة وقصة أخرى متداولة…


error: المحتوي محمي