في سيهات.. آل كبيش يعرف بطرق تعزيز الصحة لكبار السن

أوضح الدكتور الاختصاصي عمار آل كبيش أن الشيخوخة البيولوجية لا ترتبط بعمر الشخص المحسوب بعدد السنوات.

وذكر آل كبيش أن بعض كبار السن من الذين تبلغ أعمارهم 80 عامًا فأكثر يمتلكون قدرات بدنية وعقلية مماثلة لتلك التي يتمتع بها أبناء العشرين عاماً، مشيراً إلى أن التوزيع السكاني للمملكة يشير إلى أن نسبة من تتجاوز أعمارهم 65 عامًا تبلغ 3.5%.

وعرّف الشيخوخة بأنها مرحلة تبدأ فيها الوظائف الجسدية والعقلية في التدهور بصورة أكثر وضوحاً مما كانت عليه في فترات سابقة من العمر.

وتطرق لنظريتين للتعامل مع الشيخوخة؛ ومن ذلك نظرية فك الارتباط التي تنص على أن الشيخوخة الصحية تقتضي فك الارتباط تدريجيًا من الإطار الاجتماعي والوظيفي مع وجود ميل مواكب له من الآخرين وتقليل توقعاتهم من المسن وخفض درجة التعامل معهم، فمن الناحية الاجتماعية يتنازل عن الأعمال والمهام الموكلة إليه لمن هم أصغر سنا وأكثر قدرة، ومن الناحية الفردية تقتصر علاقاته على أقرانه، ومن الناحية العاطفية يوفر طاقاته العاطفية بالاهتمام بنفسه وليتمكن من التركيز على استعداداته للموت، والنظرية الثانية هي نظرية النشاط وهي التي تولدت بعد انتقادات نظرية فك الارتباط لتؤكد النتائج الإيجابية المترتبة على استمرار الارتباط في العالم والتوصل إلى أدوار بديلة عن التي فقدت بالتقاعد أو الترمل، ويتضمن ذلك مستويات عالية من المشاركة المجتمعية والروح المعنوية.

وذكر آل كبيش مقومات تعزيز الصحة ومنها الفحوصات المهمة للكبار فهناك عوامل مؤثرة في الفحوصات الطبية وهي؛ متوسط عمر الأشخاص، والأمراض المصاحبة، ومدى تشغيل وظائف الجسم، ملفتًا إلى أن الإجراءات الوقائية تنقسم إلى نوعين؛ أولية متعلقة بتعديل سلوكيات في أنماط الحياة المختلفة ومنها الامتناع عن التدخين، أما الثانوية فمنها عمل فحوصات مهمة كفحص النظر والسمع وفحص البروستات للسرطان والذي يبدأ من عمر 55-69 عامًا وكذلك فحص هشاشة العظام.

جاء ذلك خلال محاضرة “نحو حياة صحية أفضل لكبار السن” والتي نظّمتها لجنة الحياة الصحية الأفضل لكبار السن بمسجد الإمام الحسن بسيهات.


error: المحتوي محمي