في يوم البصر العالمي بالقطيف.. دعوات لمن تجاوز الـ45 للفحص الدوري للعين

اختتمت لجنة صحة العين ومكافحة العمى التابعة إلى التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية، يوم السبت 12 صفر 1441هـ، فعالية الاحتفاء بيوم البصر العالمي تحت شعار “سلامة نظري أولًا”، والتي نظمتها بالتعاون مع اللجنة الصحية التابعة لجمعية تاروت الخيرية للخدمات الاجتماعية، ومركز رعاية المكفوفين التابع لجمعية مضر الخيرية للخدمات الاجتماعية بالقديح، وفريق Al hands التطوعي.

وامتدت الفعالية يومين متتاليين، بمجمع سيتي مول، ودشنت من المدير التنفيذي بالإنابة والمدير الطبي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور زكي الزاهر، نيابة عن الرئيس التنفيذي التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية الدكتور عبد العزيز الغامدي.

وشارك في حضورها عدد كبير من الكوادر الطبية والفنية والإدارية في الجهات الصحية والاجتماعية بمحافظة القطيف، وزوارها من أفراد المجتمع.

وتضمنت عدة أركان تثقيفية وتعريفية لجهات اجتماعية وهي؛ ركنان تعريفيان؛ بمركز زهور المستقبل لذوي الاحتياجات الخاصة التابع لجمعية تاروت الخيرية، ومركز رعاية المكفوفين التابع لجمعية مضر الخيرية بالقديح.

وشاركت الأركان الصحية وهي؛ أمراض العين الماء الأزرق (الجلوكوما)، وعيوب الإبصار وتأثيرها الدراسي عند الأطفال، الأجهزة الإلكترونية والعين، وجفاف العين، وعيادة الفحص، بالإضافة إلى الطوارئ الأولية للعين، والسكري واعتلال الشبكية، والأركان الترفيهية للأطفال من اللعب والرسم والتلوين والرسم على الوجوه.

من جانبه، اعتبر مشرف الفعالية ومنسق الأنشطة في لجنة صحة العين ومكافحة العمى الدكتور صالح الجارودي، الفعالية تفعيلًا ليوم البصر العالمي الذي يوافق الخميس الثاني من شهر أكتوبر من عام، بهدف تثقيف أفراد المجتمع، والتركيز على التعريف بأمراض العين ومكافحة العمى، والتوعية بأهمية العلاج والفحص المبكر لأفراد المجتمع ولمختلف الأعمار.

وكشف “الجارودي”، في حديثه لـ«القطيف اليوم»، أنه يعمل حاليًا ضمن أنشطة لجنة صحة العين ومكافحة العمى على تنفيذ إحصائية حول خلو المملكة من مرض التراخوما “التهاب الجفون”، والإعلان عنه من منظمة الصحة العالمية، بعد أخذ مسح ميداني من جميع المستشفيات الحكومية والأهلية في المملكة، مع وجود إحصائية عن أمراض العيون المسببة للعمى على مستوى جميع مناطق المملكة، حيث تم إرسالها إلى وزارة الصحة لاعتماد نتائجها.

وأشار إلى تسجيل 5000 شخص من المكفوفين لكلا الجنسين في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، و180 شخصًا في مركز المكفوفين في القديح، مما يحتم الاهتمام بهذه الفئة والوعي للحد من زيادتها.

وركز مركز رعاية المكفوفين بالقديح على التعريف الوسائل المساعدة للكفيف، والتي تضمن له التعايش ومواكبة الطفرة المعرفية ليس في البلد فقط بل خارجه أيضًا، عبر عرض الحاسب الآلي الخاص بالمكفوفين، والألعاب الذكية، والقصص والكتب التي تنفذ بطريقة “برايل”.

فيما حذرت اختصاصية العيون في مجمع السيف للعيون الدكتورة عدالة بوحليقة، من مرض الماء الأزرق “الجلوكوما” الناتج عن ارتفاع ضغط العين، وسمي بذلك لأن الضوء حوله يُرى كهالات زرقاء.

وبينت “بوحليقة” لـ«القطيف اليوم»، أنه يكثر عند الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، مع وجود حالات من الأطفال إذا وجد تاريخ مرضي “وراثي”، وعند التعرض لضربة على العين وأدت إلى جرح وانسداد أو فتح إحدى زوايا العين، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالسكري والضغط وقصر النظر وأمراض الشبكية.

وذكرت أنواع الجلوكوما وهي؛ زاوية مغلقة، وزاوية مفتوحة، وزاوية طبيعية في العين، أو زاوية عادية، وزاوية الصبغية، مشيرة إلى أن العلاج حسب نوع الزاوية الذي يكون بدواء القطرات، أو الجراحة والليزر، مع الأخذ بأن الماء الأزرق لا يسحب وتأثيره سيئ على عصب العين، وقد يؤدي إلى تقعره، وإذا لم يعالج في الوقت المناسب يصل به إلى الضمور.

وطالبت الأشخاص فوق عمر 45 سنة بمراجعة طبيب العيون كل ثلاث سنوات، ومن فوق 60 سنة كل سنة أو 6 أشهر، وبالأخص الأطفال الذين عندهم وراثة يجب المراجعة الدورية لتجنب العمى، لافتة إلى أنه يصيب 10%  من الأشخاص بالعمى مع وجود الوعي في المجتمع.

وأوضحت “بوحليقة” أن المياه البيضاء تختلف عن الجلوكوما، في أنها تغيير في وضوح عدسة العين مع تقدم العمر أو الوراثة، وكذلك الإصابة بأمراض الضغط والسكري، وارتفاع الكوليسترول، وعلاجها يكون بعملية جراحية بتصريف الماء الأبيض.

من جانبها، شرحت رئيس اللجنة الصحية بجمعية تاروت الخيرية مريم الماء، طرق إسعاف العين عند التعرض لدخول المنظفات فيها، وذلك بصب الماء على العين من الأعلى إلى الأسفل لمدة 30 دقيقة، مع توضيح كيفية تنظيف العين من الشوائب الدهنية لفتح المسامات، مرشدةً إلى طريقة إسعاف الإصابة بشوكة في العين بالعمل على عدم سحبها وتغطيتها والتوجه إلى أقرب إسعاف أو مستشفى.

وثمن الدكتور زكي الزاهر الجهود من المنظمين والقائمين على الفعالية، والتي أخذت على عاتقها التوعية بأمراض العين ومكافحة العمى، حيث اكتشف الكثير من المعلومات منها، معتبرًا الفعالية تجسيدًا للشراكة المجتمعية والعمل بروح الفريق الواحد من قبل الجهات واللجان الحكومية، والأهلية، والاجتماعية، والتطوعية كذلك.

وأشاد رئيس جمعية مضر الخيرية السيد محمد آل سيد ناصر بالجهود المبذولة من الجميع في شرح أمراض العيون المنتشرة في المنطقة، والعمل على تثقيف أفراد المجتمع حولها، كما أنها أوجدت فرصة قوية لمشاركة جهات اجتماعية تهتم بفئة المكفوفين من أبناء المجتمع.

فيديو:


error: المحتوي محمي