لا نختلف أن العملية التعليمية تقع على عاتق:
الأسرة.
المعلم.
المناهج التعليمية.
الطالب.
ولكن إذا تأمّلنا لوجدنا أن المعلم له الدور الأكبر ويستطيع كسب الطلاب وترغيبهم في المادة؛ حيث إن المعلم التقي قد تنطبق عليه هذه الآية {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا}…
عظمة دور المعلم هكذا يقول التاريخ:
شرارة من معلم تصنع عمر بن عبدالعزيز”.
ويقول ديننا الإسلامي:
إن المعلم التقي المخلص يستطيع إبطال قوانين علم النفس الثابتة، كل هذه القوانين المترسبة في أحدهم التي هي:
1/قانون الوراثة.
2/قانون البيئة.
3/قانون التغذية.
4/قانون التربية الأسرية.
يستطيع المعلم التقي المخلص إبطالها وإحياء أحدهم من جديد…
وبهذا يحصل على مرتبة لا ندركها {فكأنما أحيا الناس جميعا..}.
فيد الله وعنايته وحتى صلاته تكون على هذا المعلم التقي.
وغير ذلك يكون محبوباً يحترمه الطلاب وحتى الآباء.
وإذا استفهمنا ما السبب؟
فبكل بساطة لأن المعلم يستحق ذلك..
فإذا كان ذلك، وكان للمعلم هذه القيمة وهذه المكانة؛ فكيف يستهان به من قبل المجتمع؟
وكيف يستهان بدوره ويقال بكل بساطة: (المعلم مرتاح)!
هذا خلاف الواقع وخلاف ما يضمرون وإلا لما أولى الأب أو الأم مسؤولية تعليم أبنائهم إلى غيرهم؛ فهذه المسؤولية تستوجب الصبر والمجاهدة.
فمن يعتقد أن مسؤولية التعليم سهلة فهذا جهل يستوجب معرفة المهنة ومتطلباتها..
وكيف بالمعلم وهو بهذه المرتبة العظيمة ولا يستثمرها؟
بل إن البعض لا يعرف قيمة ما يقدم أصلاً…
أيها المعلم راجع نفسك وليكن عندك الوعي بما تقدم وما هي مكانتك وما يفترض أن تكون..
أما الأسرة وتغذية حب العلم وقعٌ آخر: فالأبناء شئتم أم أبيتم هم أمانة من الله إليكم، فهم لا يملكون الإرادة وهم صغار وإنما أنتم من يصنعهم ويشكلهم كما أردتم؛ أي أنتم محاسبون أمام الله،
فالعلم أحد الأسباب لتغذية عقولهم بالنافع ووقتهم بما يعرفهم بقيمتهم كإنسان وبذلك يكونون أصحاب سلوك قويم مقتدين بمحمد وآل محمد..