احتفى مؤسسو مشروع 100 مليونيرة في محافظة القطيف الداعم للمشاريع الاقتصادية المتناهية الصغر بوصول إحدى المنظمات للبرنامج للهدف، إذ بلغت مبيعاتها مليون ريال.
وشدد سعيد الخباز المؤسس للمشروع ورجل الأعمال قبل قليل لـ “الرياض” على أن المشروع الذي انطلق دعما لعمل المرأة في القطاع الخاص بجهود مؤسساتية غير ربحية سينعش الحركة الاقتصادية في محافظة القطيف وبقية محافظات المملكة، إذ أنه انطلق على مستوى المملكة وصولا لدول الخليج العربي.
وأكد أن المشروع يستهدف المشاريع المتناهية الصغر ليصل بها إلى المليون ريال فما فوق، ما يؤهل صاحبة المشروع لدخول السوق ضمن مشروع معين، وشدد على أن هناك طاقم من رجال الأعمال ضمن جهد مؤسساتي مهمته تقديم الاستشارات المجانية للسيدات واقتراح مشاريع متناهية الصغر تعود بالنفع على المرأة السعودية، مؤكدا أن المشروع الاقتصادي الوطني نجح في تحقيق 28 مشروعا منذ الانطلاق قبل عامين حتى الآن، ووصل بعض المشاريع إلى هدفه فحقق في مبيعاته مليون ريال.
وشدد على أن وجود 100 مليون ريال في محافظة من محافظات المملكة يعني أن هناك 100 مشروع بدأ صغيرا ووصل إلى مراحل تمكنه من خلق الوظائف للمرأة السعودية، مؤكدا أن ذلك ينسجم لحد كبير مع رؤية المملكة 2030 التي تشدد على انخراط المرأة في الناتج الاقتصادي العام للمملكة من خلال مشاريع سيدات الأعمال، وقال: “نعتقد أن الرؤية مشجعة لبرامج مثل برنامجنا، فهي شاملة اقتصاديا وتحاول رفع مستوى مشاركة القطاع الخاص في الناتج الكلي، ومشاركة المرأة في الناتج الاقتصادي في المملكة”، مضيفا: “إن المرأة سابقا لم يكن لها حضور قوي، ونعاني من قلة الفرص للمرأة، ونعتقد أن البرنامج يخدم جزءا من رؤية المرأة”.
وعن قوة مثل هذه المشاريع في ظل توقعات بحصول ركود اقتصادي عالمي في عام 2020 قال: “لا نخشى من ذلك بالنظر لقوة اقتصاد المملكة من جهة، وعدم تأثر المشاريع المتناهية الصغر بالركود، إذ تعتبر في آخر سلم التأثر نظريا وعمليا كون أن المشاريع الكبيرة لديها تكاليف تشغيلية”، مشيرا إلى أن المشاريع الصغيرة ستكون تنافسية في حال وجود ركود اقتصادي.
وأبان بأن مشروع 100 مليونيرة انطلق على مستوى المملكة ويقدم القائمون عليه الدعم الكامل في الاستشارات والأفكار والمتابعة، وحاليا يعمل القائمون على نقل التجربة لدول خليجية مثل الإمارات وسلطنة عمان. وعن عمل مشروع مواز للشبان السعوديين قال: “إن ذلك سيتم مستقبلا، لأن ذلك يحتاج لجهود وإمكانيات مادية وطاقات بشرية، وأضاف “نعتقد أن هناك طاقات جميلة في المجتمع ويمكن إطلاق برنامج في أقرب فرصة ممكنة”.