أكد المختص في الهندسة الطبية الحيوية عبد الحميد الحاجي، أنه بين كل 100 سيدة مصابة بسرطان الثدي هنالك 18 منهن أصيبت وراثيًا، حسب ما تقترح بعض الدراسات.
وقال “الحاجي” إن هناك ١٨ سيدة من بين ١٠٠ سيدة جيناتها معروفة، وبالإمكان أن تنأى بنفسها عن قلق الإصابة وتتجنب مراحل العلاج القاسية.
وشدد على ضرورة أن تتبنى المصابات جانب التوعية لفتيات العائلة، لتجنب مأساة عائلية جديدة، وذلك لأن المعرضات للإصابة به وراثيًا بالإمكان تدارك تطور المرض لديهن أو حتى منعه قبل حدوثه، من خلال الفحوصات التي تبين من هن حاملات الجين المسبب للسرطان.
وأوضح أن مركز جينوم يملك قاعدة بيانات بالعوائل التي لديها تاريخ مع المرض، لكنه لا يستطيع التحرك لما في ذلك من اختراق لخصوصيتها، لذا فهو وعي ذاتي من الأسرة نفسها للمبادرة بالكشف والفحوصات الوقائية.
ونوه “الحاجي” بأن حملات “الشرقية وردية” لابد لها من إتاحة الماموغرام للشابات، وأن لا تقتصر على الأربعينيات فقط، لأن ذلك معناه استثناء الفئة التي بالإمكان مساعدتها وإنقاذ حياتها، قائلًا: “سرطان الثدي الوراثي مسكوت عنه، ولا يلقى الاهتمام الكافي، وهو الأكثر انتشارًا في المنطقة الشرقية”.
وأضاف أن الفحص الوراثي يعطي احتمال الإصابة ونسبة الخطورة قبل حدوث الإصابة، والماموغرام يكشف الورم بعد حدوثه، والمحظوظة هي من يُكتشف لديها المرض في مراحله المبكرة.
وفيما يخص الأقاويل المشاعة حول الماموغرام، لفت “الحاجي” إلى الدكتورة خولة الكريع، كبيرة علماء أبحاث السرطان، التي أكدت أن ما يشاع هو مفاهيم خاطئة حوله في أنه محفز للجينات السرطانية بالظهور، وأنه على العكس آمن جدًا وبإمكانه أن يعطي قراءة واضحة للورم، وحجمه.