تعرفت 34 سيدة من منسوبات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، على مهارات التعامل مع ضغوط العمل الإداري، وطرق تجاوزها، سواء كانت من مؤثرات نفسية، أو اجتماعية من محيط العمل، وإيجاد حلقة تواصل بينها وبين أفراد الهيكل الوظيفي في المنشأة التي تعمل بها.
جاء ذلك في الدورة التدريبية “إدارة الضغوط الإدارية”، التي قدمتها المدربة فضيلة حسين الفضل، والمنظمة من القسم النسائي بمكتب الضمان الاجتماعي بمحافظة القطيف، بالتعاون مع المؤسسة العامة للتدريب المهني، واختتمت يوم الخميس 4 صفر 1441هـ، بعد أن استمرت لمدة يومين متتاليين، في مقر ضمان القطيف بحي الناصرة.
واستهدفت الدورة عددًا من منسوبات مكاتب وزارة العمل الاجتماعية بمحافظة القطيف، من؛ مكتب الضمان الاجتماعي، ومركز التنمية الاجتماعية، ومكتب وزارة العمل، ومكتب الخدمات المساندة لذوي الإعاقة إناث، بالإضافة إلى منسوبات من فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالدمام بقيادة سارة محمد بوحليقة.
وقُدمت بأسلوب العصف الذهني لمناقشة المحاور المطروحة، بين الحضور والمدربة “الفضل”، مع تقديم التمارين الجماعية ومنها؛ مشكلة وحل، وتمرين قياس ضبط النفس والحركة والانفعال، وطريقة حل المشكلة بأسلوب العصف الذهني للتخفيف من الضغوط، مع تمرين البساط الذي يهدف إلى التركيز على أهمية؛ العمل الجماعي، والتوازن في العطاء، وتوزيع المهام التحكم في ضبط النفس والأداء المتوازن.
وذكرت “الفضل” أن ضغوط العمل هي عبارة عن مجموعة من التفاعلات التي تحدث بين بيئة العمل والأفراد، وتؤدي إلى ظهور حالة وجدانية سيئة، كما أنها مجموعة من التجارب التي تؤثر على الأفراد بسبب عوامل شخصية وبيئية ترتبط بعملهم في المنشأة.
وعزت المدربة ظهور الضغوط إلى عدة عوامل منها؛ استمرارية التجديد والإنتاجية في العمل، والتطور المعرفي في العمل، والحاجة الدائمة إلى اكتساب مهارات جديدة وتعقد العلاقات الوظيفية.
وحذرت من الأعراض التي تواجه الموظف ويكون لها انعكاس على تقليل إنتاجه الوظيفي في المنشأة وتكون على صورة أعراض سيكولوجية شائعة منها؛ الانزعاج والتراجع، والانتقاد الدائم، وعدم الرضا المستمر، والتسويف والتردد والغضب الدائم.
وأكدت أهمية توفير المناخ الطبيعي والصناعي المحيط بمجال بيئة العمل العامة، وكذلك توفير الخصوصية عند التعامل مع المستفيدين، وتوفير وسائل الراحة اللازمة أثناء العمل، مع تقديم الحوافز المهنية والمادية إلى العامل، والتي تنعكس على أدائه في العمل ونقل صورة جيدة عنها إلى المجتمع.
واستفاضت “الفضل” في الحديث عن كيفية التعامل مع ضغوط العمل، بتقديم توصيات تعزز اكتساب مهارات ذاتية تتناسب مع القدرات الخاصة للشخص ويمكن تطبيقها بناءً على الضغوط التي تواجهه منها؛ إصلاح العلاقة بين الفرد وربه والتوكل عليه، وتعلم مهارات إدارة الذات وترتيب الأولويات، وإدارة العلاقة مع الآخرين بصورة فعالة، والبحث عن المساعدة الخارجية عند الضرورة.
ودعت إلى حل المشكلات بطريقة استراتيجية تقوم على التفكير المنطقي العقلي، عبر معرفة المشكلة وصاحب المشكلة، والآثار المترتبة عليها، ومن ثم اقتراح الحلول وعرضها وفق خطط زمنية، بالإضافة إلى إيجاد حلول بديلة لها، ومن ثم تطبيق وتقييم هذه الحلول على المدى القريب والبعيد.
وفي ختام الدورة، وجهت مديرة القسم النسائي بالضمان سمية عبد الوهاب، الشكر لـ”الفضل” على تعاونها الدائم مع مكتب الضمان الاجتماعي وتقديمها الدورات وورش العمل التي تثري الجميع من منسوباته أو المستفيدات في اللقاءات الخاصة بهن، كما شكرت القائمات على تنظيم الدورة من قسم التمكين بإشراف رئيسته في القسم النسائي أمل حماد.
