تستعذبونَ الأذى والطَّعْنَ في جَسَدِي ؟!
وقلبيَ العَطْفُ لا يقسو على أحدِ
خُلِقتُ طهراً أبيتُ الليلَ مبتسماً
وإنْ تعاظمَ سُمُّ الناسِ في كبدي
فلا العداوات من طبعي ولا شِيَمي
أنا السلامُ وما شلَّ الظلامُ يدي
هذي سِهامكمُ في القلبِ ناشبة
هذي رِماحكمُ تترى بلا عددِ
هذي جراحُكُمُ في القلبِ محكمة
تنازعُ الروحَ في قلبي وفي عضدي
هذي وصيلاتُ أعضائي أقدِّمُها
إليكم اليومَ في الأطباقِ بالبَرَدِ
وأرفعُ الرايةَ البيضاءَ خافقةً
على المآذنِ والآفاقِ والصُعُدِ
ما حيلةُ القلبِ إن زانتْ ملامِحُهُ
وشاطرَ الورد في طيبٍ بلا حسدِ
يعيشُ حراً يحاكي الشمسَ طلعتها
يفيضُ دفئا كحضنِ الأمِّ للولَدِ
وما عهدنا قلوبَ الحبِّ قاطبةً
تصبُّ كُرهاً ولا حقداً على أحدِ
فكيف إن كان نبعُ الآلِ منهلُها
وزادُها الصفحُ في ضِيق وفي رغَدِ
أبي ربيبُ التُقى والطهر والدتي
قد أورثاني النقا عذباً مع الشَهَدِ
السيد موسى الخضراوي …