
كما تعودنا من سماحة الشيخ محمد العبيدان بأطروحاته وعطائه ومواضيعه القيمة في أيام عاشوراء الحسين (ع) ودائماً ما نراه متجدداً بمحاضراته الأكاديمية التي تطرح بمستوى عالٍ من العلم والوعي والثقافة والمعرفة والتي تواكب عصرنا الحالي.
وهذه السنة كانت لديه فكرة جديدة لها أثرها البالغ على أفراد المجتمع لو عمل بها… إقامة محاضرات توعوية ثقافية سلوكية قبل بدء مراسم عاشوراء؛ أي تمهيد واستقبال لهذه الأيام القدسية وآلية التعامل معها..
كما تطرق للعلم الحداثي العصري والمدرسة التقليدية التي لا تخلو من تهذيب النفس وتوطيد العلاقة بين العبد وربه من خلال الملحمة العاشورائية والاستفادة منها من خلال الجنبة الروحية والعاطفية، وقال: “لو عملنا بهذه الخطوة قبل دخول أيام عاشوراء واستقبلناه بمحاضرات تمهيدية لكان الأثر بالغًا على المتلقي، وهذا ذو صلة بالخطباء أيضاً لكي يعيشوا هموم واحتياجات أفراد المجتمع والدخول لشهر محرم الحرام بما يناسب الوضع العام والخاص وإعطاء الملحمة العاشورائية حقها وعدم تجاهل الغذاء الفكري والمعرفي والاجتماعي للمتلقي…
وليس بجديد على سماحته فدائماً يسعى بكل جهده إلى تطوير المنبر الحسيني وتحويله إلى منبر نخبوي عن طريق خطباء نخبويين تتناسب أطروحاتهم مع الجيل العصري وتتفق مع أهداف الملحمة العاشورائية…
نسأل الله لسماحته وللجميع دوام الموفقية والسداد ولا حرمنا الله من عطائه ونفع به العباد والبلاد.