شقائق النعمان ..

أترى ينام القلب دون حبيبهِ
أترى تنامُ شقائقُ النعمانِ ؟!

نامتْ وخلّفتْ الفؤادَ متيماً
في العشقِ مقتولاً بغيرِ حنانِ

كم أنَّ واحزناهُ أينَ حبيبتي
وحياةُ روحي وابتهاجُ زماني

سرُّ الوجود وشمسُهُ ونسيمُهُ
ماءُ الحياة وكعبةُ الأزمانِ

خُلقَتْ من الفردوسِ من أزهارها
ليرى العِباد عظائم الديانِ

رُسِمَتْ على عرشِ السماءِ قلادةً
وعلى جبين الدهرِ بالقرآنِ

حتى الجنانِ تزيّنتْ بجمالها
فحكتْ ورود الحبِّ بالألوانِ

نامتْ على قلبِّ الحياةِ فأودعتْ
شرفَ الكرام إلى الوجودِ الثاني

نامتْ فنام الكونُ في أجفانها
نوم الرضيعِ بدافئ الأحضانِ

نامت فحلَّقت الملائكُ حولها
بحمى بديعِ الخالقِ الرباني ..

حورُ الجنانِ أخذنَ من قسماتِها
فغدتْ هناك علامةٌ بجنانِ

كلُّ النساءِ جميلةٌ لكنها
نجمٌ بعالمِ آيةِ الأكوانِ

إن شئتَ أن تدنو لبعض صفاتِها
فهي الحروفُ بسورةِ الرحمنِ

وهي النشيدُ بعرشِ آل محمد
وهي المُدام بعالم النوَراني .. ص


error: المحتوي محمي