من الملاحة.. آل درويش تجمع 59 رسالة في «لأنني فاطمة» بأسلوب مقالي

جمع الإصدار الأول للكاتبة فاطمة عبدالله آل درويش “لأنني فاطمة” بين دفتيه 59 رسالة نصية مقالية، خاطبت فيها القارئ وكأنه جليس لها تبث له شجن تجاربها، وخلجات شعورها، وبما يملك قلمها من أسلوب سلس رصين تجعله يفكر بعض الهنيهة عن مغزى هذه المعاني بين سطورها.

وصدر الكتاب عن دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف، ويقع في 153 صفحةً من القطع الوسط، ويحمل مضمونه نصوصًا كتابية كرسائل توجيهية نحو التغيير وبناء الذات بشكل إيجابي، مع الدعوة إلى الوقوف والتفكير والنظر إلى الأمور من النقيضين، أو عدة زوايا، وأحدث حالة تساؤل عند القارئ: “هل مر بهذا الشعور أو شبيه له؟”، بغية منها لفتح مجال للتفكير مع القارئ.

وتحدثت ابنة الملاحة آل درويش لـ«القطيف اليوم» عن تفاصيل إصدارها وتجربتها الكتابية التي تولدت منذ صغرها وبالتحديد في الصف السادس الابتدائي، عبر كتابة يومياتها، وامتدت إلى خواطر، إلى أن استطاعت الوصول إلى بناء النص الكامل الذي يحمل موضوعًا وهدفًا محددًا وخاتمة.

وتعددت العناوين التي حملتها المقالات بدأتها بـ”حكايةُ ماضٍ”، وتبعها من بينها؛ من حرفي قصة، هيجان روح، من رحم الحياة، عبور جسر، جبرُ خاطر، مع الأسف، لا أعرف العنوان، واختتمت بـ”نداء”، أما تسمية عنوان الكتاب “لأنني فاطمة” فكانت هاتان الكلمتان ختام مقال “ضحكة حُب” ومع ما تحمله من اعتزاز بهذا الاسم، فقررت أن يكون لكتابها من اسمها نصيب.

وذكرت أنها أمضت ثمانية أشهر وهي تدون رسائلها، التي جمعتها من مواقف الحياة، وما أثر فيها منها من خلال محاكاتها بالآخرين، إذ كان المتابعون لصفحتها في الإنستجرام، وأهلها هم من يقرأ ويقيم هذه الكتابات، مما أوجد لها باعثًا بأنها سترى النور يومًا ما، إلى نطاق أوسع من ذلك.

ونوهت إلى دور زميلتها في الجامعة الكاتبة نرجس اللباد في تعريفها بدار أطياف ومن ثم إلى إرشادها إلى خطوات إصدار الكتاب، خلال حديث مشترك بينهما، لتجد نفسها ذات يوم تخرج من الجامعة وتتجه إلى أطياف مباشرة.

وأشادت بالدور الذي قامت به الدار في تسهيل متابعة إصدار الترخيص من وزارة الإعلام، مع مناقشة المادة المقدمة ومن ثم تصميم الغلاف من بشير البحراني، ومتابعة الطباعة إلى وقت الاستلام، بالإضافة إلى المراجعة والتدقيق اللغوي.

ولفتت إلى أن رسمة الغلاف الفنية هي إحدى رسوماتها الشخصية، مع ذلك تجد بعد خروجه إلى النور أوجد لها ضرورة التعرف على ساحة رحبة وتوزيعه ضمن نطاق واسع.

وكشفت آل درويش عن مشاطرة موهبة الرسم عندها، من بورتريه بالفحم والألوان، منذ صغرها، وسعت أن تصقلها بأخذ الدورات التدريبية، والتعلم الذاتي.

واعتبرت موهبة الكتابة إحدى المواهب التي تلازم كل امرأة، وكل سيدة لها طريقة للتعبير عن مكنون مشاعرها، سواء كان كتابيًا أو اللقاء مرتجلًا، مع وجود حالة من التفكير الداخلي الذي تحمله لم توثقها أو تجهر بها، إذ تكون في حالة صمت خوفًا من ردة فعل المحيطين اتجاهها.


error: المحتوي محمي