من أجمل المناسبات التي ترافقنا في الخيال وجلساتنا اليومية مع الأهل والمجتمع ولا تستطيع الذاكرة عمل مسح لها فيما تحمله من معاني الحب والإنسانية، الفجر الجميل ينبلج ويغني من جمالها وأوراق الأشجار تتراقص بهجةً به والطيور تغرد فيه، يوم توحيد الهوية التي أعطت للوطن قيمة وانتماء فهو مناسبة اليوم الوطني.
اليوم الوطني أعطى من الجوهر والحب إلى الوطن أكثر من أي مناسبة أخرى.
اليوم الوطني يمثل لنا حالة من لهيب العشق الأبدي بين المواطن والوطن وفي يوم 23 سبتمبر 1932م، وحّد – المغفور له – الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود مناطق الحجاز ونجد وما جاورها تحت اسم المملكة العربية السعودية، فله الجزاء والخير مصلحا وقائدا وموحدا في جعل مملكتنا بيت سعادة وأمان واستقرار للمواطنين والمقيمين واليوم يشهد العالم وعلى الخصوص شعب المملكة ابتهاجا وفرحا لمدة أربعة أيام في مناسبة إحياء الذكرى الجميلة للوطن، حيث تبدأ الفرحة باليوم الوطني من يوم الجمعة 21 سبتمبر إلى يوم الاثنين 23 سبتمبر 2019م.
الولاء والإخلاص للوطن أصبح معيار وحدة مثل الرياضيات، الكيلومتر يجمع وحدات المتر والمليمتر، كذلك عندما تحمل درجة أو مقياس “حب الوطن” تجمع الوحدات الأخرى في هذا الحب؛ فالجميع يحترمك والكل يؤيدك والكل يقدرك في معيار حب الوطن. فالحمد الله نحن كمواطنين ومقيمين نعيش تحت سقف خيمة واحدة من الحب والإخلاص إلى وطننا الحبيب، فهذا البلد المبارك اختصه الله بالأمن والأمان واستجاب الله تعالى إلى دعوة نبيه إبراهيم (عليه السلام) من سورة البقرة الآية 126 {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ…} فهذا البلد المبارك اختصه الله بالأمان والاستقرار فعلينا الشكر لله وأن نقدر هذه النعم المباركة والمحافظة عليها بحب الوطن والإخلاص له وبعث البهجة في من حولنا وأولادنا بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية.
