في ذكرى اليوم الوطني تتجدد الحاجة إلى استذكار المنجزات التاريخية، وعقد العزم على ضرورة استمرار صناعة المنجز الوطني، لذلك تعالوا جميعًا نعلن عن عزمنا وإرادتنا الوطنية لاستمرار صناعة المنجز الوطني، وهذا يتطلب منا جميعًا عقد العزم وبلورة الإرادة الوطنية في السياق.
إن الأوطان لا تبنى بالشعارات الفارغة، وإنما تبنى بجهود الرجال وتصميمهم وإرادتهم التي لا تلين، وصبرهم على الأذى وتحملهم للمسئولية التاريخية والوطنية، فبناء الأوطان بحاجة دائمًا إلى الفعل الرشيد، الذي يتجه إلى القضايا الكبرى ويتحمل في سبيل ذلك كل الصعاب التي تعترض طريقهم وتمنع من مواصلة مسيرتهم.
والمناسبات الوطنية هي أحد الإطارات التي تجعلنا نكتشف جهد وفعل المؤسسين، وإن إنجازاتهم وكسبهم التاريخي لم يأت صدفة، وإنما بعملهم وجهدهم وإرادتهم.
وإن الاحتفاء بهذه المناسبات، يعني فيما يعني بذل الجهد في سبيل تطوير المنجز التاريخي وإيصاله إلى مستويات متقدمة جديدة.
ودائمًا الأوطان بحاجة إلى الرجال المخلصين، الذين يتحملون في سبيل الوطن كل الصعاب، ويبذلون في سبيله كل غالٍ ونفيس.
ويجانب الصواب من يرى أن الأوطان تبنى بالتمنيات الكبرى أو الآمال البعيدة عن العمل والسعي والكسب الإنساني.
لذلك من الضروري أن نهتم بقراءة تاريخنا الوطني، والتعرف على أحداثه ورجاله، والقرب من منعطفاته وتحولاته، واستيعاب دروسه وعبره، وتركيز مبادئه وآفاقه.
وختامًا في اليوم الوطني نجدد ذاتنا الوطنية ونعقد العزم على مواصلة طريق البناء والتميز.