من دارين.. الموسى: سنمدد عمل مراكز الرعاية العاجلة لـ24 ساعة إذا استدعى الأمر

أكد المدير التنفيذي لمستشفى القطيف المركزي الدكتور رياض الموسى، خلال تدشينه مركز الرعاية العاجلة بمركز صحي دارين، يوم الإثنين 17 محرم 1441هـ، أن تنسيق العمل جارٍ بين مركزي القطيف ومراكز الرعاية العاجلة، بناءً على حاجة المواطنين، بحيث لو استدعت حاجة بعض المناطق زيادة عدد ساعات العمل سيتم تمديد الدوام إلى 24 ساعة.

وافتتح “الموسى” مركز رعاية صحي دارين العاجلة بعد اكتمال التجهيزات البشرية والمعدات الطبية الخاصة، حيث سيتم استقبال الحالات المرضية وغير الطارئة وفق نظام الفرز الكندي CTAS لفرز الحالات.

وشارك في تدشين المركز رئيس خدمات الطوارئ بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح آل هتيلة، ومدير إدارة المراكز الصحية بقطاع القطيف الدكتور علي وهب الفرج، ومديرة الرعاية النموذجية في قطاع القطيف الدكتورة لمياء بوحليقة، ومنسقة ومشرفة مراكز الرعاية العاجلة زهراء علي صويمل، وعدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية على مستوى إدارات مركزي القطيف، وإدارة المراكز الصحية، وعدد من أهالي بلدة دارين والمراجعين للمركز.

وناقش الحضور خلال الجولة التفقدية مدى كفاءة التجهيزات المتوفرة، وأيضًا ما يحتاجه من معدات وكوادر، لخدمة المستفيدين من المركز ومنها؛ مطالبة “الموسى” بتوفير مساحات للعيادات التخصصية، وكيفية سير العمل وفق الساعات المخصصة له، مع ضرورة النظر إلى أن مركز الرعاية العاجلة بدارين في مرحلة تقييم سير العمل فيه، التي تمتد لمدة ثماني ساعات.

وحول كيفية تنسيق نقل المرضى للحالات الطارئة والمستعجلة، أوضح “الموسى” أنه يتم الاستعانة بقسم الحركة في إدارة القطاع، لنقل المريض من المركز إلى مركزي القطيف، إلا أنه أكد ضرورة توفر سيارة إسعاف خاصة للمركز، وعقب على ذلك رئيس خدمات الطوارئ بالتجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية الدكتور صالح آل هتيلة بأن إدارة التجمع بصدد العمل على توفير 40 سيارة إسعاف تخدم المنطقة، وسيتم تزويد قطاع القطيف بعدد منها.

وأكد “الموسى” لـ «القطيف اليوم»، أن مركز صحي دارين من المراكز النموذجية على مستوى محافظة القطيف، لوجود العيادات التخصصية في العلاج الطبيعي، والتغذية، والأسنان، وهناك خطة لفتح عيادتي العظام والأنف والأذن والحنجرة، لافتًا إلى أنه من أوائل المراكز التي احتضنت النقطة العلاجية الممتدة، والتي تم تحويلها الآن لمركز رعاية عاجلة، المجهزة بالخدمات من اليوم، كما أنه اختير كمركز تدريبي للأطباء والدراسات الطبية.

وأشار إلى أن وجوده في جزيرة تاروت يحمله عبئًا كبيرًا، حيث يوفر الكثير على المرضى عناء الانتقال إلى مركزي القطيف، بالإضافة إلى أن توفير خدمات صحية متكاملة داخل الجزيرة سيخدم سكان الجزيرة كافة، بل حتى من خارجها إن استدعى الأمر.

وأوضح أن مركز الرعاية العاجلة في دارين هو الثالث من نوعه في المحافظة، وبناءً عليه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لهذه المراكز والتأكيد على أنها تسير وفق الخطة المُعدة، ومن اليوم سيتم المضي للخطوة المقبلة في المراكز الأخرى، حيث تم اختيار مركز سيهات 2، كونه يشترك مع صحي دارين في اعتمادهما من المراكز النموذجية المتكاملة خلال هذه السنة مع مركز الشويكة والقديح 1.

وحول سؤال «القطيف اليوم» عن الفرق بين مركز الرعاية العاجلة والنقطة العلاجية الممتدة، أجاب “الموسى” بأن النقطة العلاجية الممتدة غير مرتبطة مع مستشفى المركزي بالقطيف، والعمل فيها امتداد لعمل المركز من قبل نفس الكوادر العاملة، في حين تكون الرعاية العاجلة بالتنسيق بينها وبين المستشفى، مع توفر معدات طبية خاصة، وكوادر طبية وفنية وإدارية متفرغة خاصة بها، والعمل جارٍ لتوفير إسعاف خاص بالمركز.

وأضاف أن إدارتي المستشفى والمراكز الصحية، تسعيان إلى تمديد عمل ساعات العيادات التخصصية مثل عيادات الأسنان لما بعد دوام المركز.

من جهته، نوه مدير إدارة المراكز الصحية الدكتور علي وهب الفرج خلال النقاش، بأثر اعتماد مركز دارين كمركز مرجعي، في توفير الخدمات الصحية، ومنها خدمات الدراسات الطبية التي ستبدأ في شهر أكتوبر القادم.

وتطرق “الفرج” في حديثه لـ «القطيف اليوم» إلى الهدف من تقديم خدمة الرعاية العاجلة في صحي دارين، والذي من شأنه تقليل المعاناة الصحية للمرضى بتقليل عدد ساعات الانتظار وتقديم الخدمة العلاجية في أسرع وقت.

وأكد وجود جهود ملموسة من إدارة التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية وإدارة مركزي القطيف والمراكز الصحية في توسيع عمل العيادات بعد الساعة 4 عصرًا، وفق الإمكانيات المتاحة ومع افتتاح مختبر مصغر، بالإضافة إلى ما شاهده الجميع من تأهل المبنى من الناحية الإنشائية، لاستقبال أكبر من الخدمات، بالإضافة إلى موقعه الجغرافي، كما لمس وجود رغبة عند المواطنين لهذا المركز وجعله مرجعًا لهم.

من جانبها، ذكرت منسقة ومشرفة مراكز الرعاية العاجلة زهراء علي صويمل أن المركز كان يستقبل للعلاج في النقطة العلاجية الممتدة ما بين 70 – 80 شخصًا يوميًا.

وأكدت “صويمل” جهوزية المركز بالخدمات التي تساعد القائمين عليه لتقديم خدمة طبية للمرضى بأسرع وقت ممكن، من بدء دخولهم لغرفة الفرز، وبعدها التسجيل، وأخذ العلامات الحيوية، ومن ثم الفحص لتشخيص المريض وتقديم العلاج له، من كوادر صحية مكونة من طبيبين، و5 تمريض، وصيدلي، وموظف استقبال، وحارس، يعملون من الساعة 3 ظهرًا إلى 11 مساءً، من يوم الأحد إلى الخميس من كل أسبوع.

فيما قالت مديرة الرعاية النموذجية في قطاع القطيف الدكتورة لمياء بوحليقة إن “ما قدم في دارين هو جزء مما يدأب عليه الجميع في المستشفى وإدارة المراكز من تقديم الرعاية الصحية النموذجية، التي تعمل على إحداث تغيير جذري في الخدمات الصحية المقدمة عبر 42 برنامجًا، تهتم بالمواطن من قبل مرحلة الحمل – العناية بالأم – ومن ثم وهو جنين إلى كبره، وتقديم رعاية تلطيفية له في آخر حياته بجميع التخصصات”.

وأضافت “بو حليقة”: “يعمل برنامج الرعاية النموذجية حاليًا على توفير عيادة الرعاية التلطيفية للمرضى الذين ليس لهم علاج، أمثال بعض مرضى الأورام، والزهايمر، والفشل الكلوي، بتدريبهم على كيفية التعايش مع المرض، وتسهيل حياتهم الصحية، على أن تكون للمرضى في المستشفى والرعاية المنزلية، مع الارتقاء بخدمات الرعاية المنزلية وتعزيزها بزيادة الأطباء والاستشاريين والخدمات المقدمة”.


error: المحتوي محمي