‎في حِياضِ السّاقي

‎ ُتسامى النبضُ والرُؤيا كُلوم
ُ‎هوىً نحْياهُ والحبُّ حَميم

ٌ‎وهذا الجرحُ كمْ فيهِ افْتِدَاء
ُ‎‫ فَشُدَّ النزَّفَ فالجُرحُ عَظِيم‬

ٌ‎‫وهذا البوحُ كمْ فيهِ افْتِضِاح
ُ‎‫كأنَّ الحُزْنَ يَسْكُنُنِي نَدِيم‬

‎فألْقِ من رَمَادِ الطَّفِ جَمْراً‬
ُ‎‫ فَقُدْسُكَ رايةٌ فيّ تُقيم‬

‎‫ومُدَّ الكَفَّ تُلْوَ الكفِ بَدْلاً‬
ُ‎‫فذي العِشاقُ بالوصلِ تَهيم‬

ٌ‎‫وفي الأوجاعِ كم كان احْتِضَار
ُ‎‫ولاحَ الموتُ والخطبُ مُشِيم‬

ٌ‎‫فكان الماءْ من كَفيكَ فَيْض
ُ‎‫فنعمَ البدلُ والخيرُ العمِيم

ً‎‫وذاك النهرُ اذ ترعاهُ عذبا
ُ‎‫ تلَظَّى والفؤادُ له رَحيم‬

ً‎‫وَهبتَ الطَّف اعْزازاً ونبْضا
ُ‎‫فكان النبضُ يَتْلُوهُ النسيم‬

ً‎‫اذا ما الوقتُ باعَدَنِي قَليلا
ُ‎‫تَقَبلْنِي بِلطفٍ والوصالُ يَدوم

ٌ‎‫وتعصيني اللغاتُ فلا كلام
ُ‎‫سوى لحنُ القصائدِ كم نروم‬

ْ‎‫وحَينَ الحِكايةُ قد تَشظت
ُ‎‫ثَبتَّ ووحدكَ الحقُ القويم‬

‎أعيشُ الطَّف في معناكَ شَمساً
ُ‎ورُوحي في انْتفاضِ لا تَغيم

‎‫فنحنُ العاشقون إذا تَرانا
ُ‎مَجرَّاتٌ تَشعُّ ولا سَديم

ً‎وتَسْقي الغيمَ فالأمطارُ جريا
ُ‎‫يداكَ الفيضُ والفعلُ الكريم

‎‫ومحرابُ الصلاةِ أرى شُهوداً‬
‎فأنتَ الحصنُ والكهفُ الرقيمُ


error: المحتوي محمي