أرجع استشاري المختبرات الدكتور عبدالعزيز الجامع أسباب تآكل مخزون الدم في مستشفى القطيف المركزي، إلى أمراض الدم الوراثية المنتشرة في المحافظة.
وأوضح أن علاج حالات أمراض الدم التي يستقبلها المستشفى تستهلك ما يقارب 40 – 50% من المخزون، بينما تستهلك الحوادث والعمليات الكميات الأخرى.
وأشار الدكتور الجامع إلى أن الكميات المستهلكة لعلاج أمراض الدم لا يمكن تعويضها عن طريق تبرع ذوي المستفيد، وذلك لأن أغلبهم مصابون أو حاملون للمرض، وذلك على عكس الاحتياج لعلاج حالات الحوادث والعمليات والتي يمكن توفير الكميات المطلوبة في حال وجود عجز في الدم من الأهل.
جاء ذلك خلال حديثه لـ«القطيف اليوم» على هامش الحفل الذي نظمه مستشفى القطيف المركزي لتكريم المتبرعين المتميزين والجمعيات واللجان الخيرية المنظمةً، والكوادر الطبية والفنية المشاركة في حملات التبرع بالدم، المنظمة في محافظة القطيف، يوم الثلاثاء 27 أغسطس 2019م، بقاعة المحاضرات بالمستشفى، حيث كان ضمن المكرمين نظير دوره الرائد في تنظيم حملات التبرع بالدم بالقطيف خلال مسيرة عمله؛ ذلك التكريم الذي اعتبره الدكتور الجامع مبادرة سامية من المستشفى.
وطالب الدكتور الجامع بالتعاون المستمر لدعم حملات التبرع بالدم، سواء من القطاع الأهلي، بالجانب اللوجيستي وتهيئة الأماكن، وكذلك الدعم والتنظيم من المؤسسات الحكومية كالمدارس والدوائر الحكومية، بالإضافة لتهيئة كوادر كافية من المتطوعين والعاملين.
يشار إلى أن الدكتور الجامع هو أحد مؤسسي حملات التبرع بالدم في القطيف، والتي كان أول انطلاق لها عام 1417، بالتعاون بين المستشفى القطيف المركزي والمختبر الإقليمي بالدمام، إبان إدارته المختبر الإقليمي بالدمام والمشرف على المختبرات في المنطقة الشرقية.