أوضحت الممرضة والمسؤولة عن قسم التثقيف بالرضاعة الطبيعية بالمركز الصحي بدرية المقرقش أن سبب قلة عدد زوار “ركن العناية بالأم قبل الحمل وأثناء الحمل” في فعالية أسبوع الرضاعة الطبيعية والتي انطلقت يوم الخميس 28 ذو الحجة 1440هـ، واستمرت يومين متتاليين، بمجمع سيتي مول بالقطيف، هو اعتماد النساء على نقاط معينة نمطية في اتباعها، بينما يجهلن الكثير وهو ما نوجه عناية النساء إليه حالياً وهو كيفية حماية منطقة العجان من التمزق أثناء الولادة.
ونوهت المقرقش إلى أن منظمة الصحة العالمية حالياً تسعى لمحاربة عملية شق العجان ففي السابق كانت النساء تلدن دون الحاجة لهذه العملية الجراحية.
وبينت خلال حديثها لـ«القطيف اليوم» أن عدد زوار قسم متابعة الحمل قليل جداً ولم تول النساء له أهمية بينما هي أوجدت الفرق في المتابعة ما بين المراكز الخاصة والمراكز الحكومية في التطعيم في فترة الحمل والتحضير للولادة لأن أغلب النساء يجهلن التطعيم في فترة الحمل وهو لقاح ثلاثي بكتيري ميت ينتج مضادات تنتجها خلال هذه الفترة لحماية الجنين بعد الولادة وهو غير ضار لا على الأم ولا على الجنين ويؤخذ من الأسبوع الـ27 إلى الأسبوع الـ36 وهذا يقي الجنين من الأمراض خصوصاً أنه قد ظهرت في منطقة القطيف بعض الأمراض تقريباً 8 حالات من الأمراض القاتلة للأطفال قبل سن الشهرين وهذا التطعيم موجود فقط في المراكز الحكومية لأنه مكلف وهو مرخص من منظمة الصحة العالمية التي أجازت هذا التطعيم للأمهات بدل تطعيم ” الكزاز” الذي كان يعطى سابقاً.
وطالبت جميع السيدات بالمتابعة بالمراكز الصحية الحكومية لأنها مختلفة عن المراكز الخاصة، مؤكدة أن هدفهم غير مادي بل تثقيفي للمرأة.
وقالت: “نحن هنا في هذا الركن التعريفي نقدم فكرة عن التعطيم للوقاية من الأمراض ونساعد المرأة الحامل على معرفة تمرين التنفس بداية من الحمل لمساعدتها في فترة المخاض والولادة ونساعدها على اختيار الملابس المناسبة لها وطريقة الاستحمام ونوجه النصح لها عن بعض الكريمات التي لا ينصح باستخدامها في فترة الحمل لأنها تضر الجنين مثل بعض الكريمات التي تحتوي على فيتامين A وفيتامين E والتي لا يجب استخدامها على بشرة الحامل لأنها مع فرص أستعمالها لعدة مرات تقوم البشرة بامتصاصها فيتوجه الفيتامين الموجود فيها للجنين مباشرة ويسبب الضرر له فيما ننصح بالكريمات المصرح بها في فترة الحمل علمًا بأن أفضل شيء هو زيت الزيتون وزيت اللوز وهما من الزيوت الطبيعية”.
ونصحت بالتقليل من فيتامين A في الثلاثة أشهر الأولى لأنه يسبب تشوهات أو إسقاطات للجنين.
وبالنسبة للطعام نصحت المقرقش باتباع طريقة تقسيم الوجبات لـ6 وجبات خفيفة وذلك لإكساب الأم فائدة من الطعام بسبب الوحم المصاحب للحامل وفقدها الشهية بسبب غثيان الصباح.
وذكرت أن الأشعة التليفزيونية آمنة وغير ضارة للأم وغير صحيح ما يشاع عن أنها تسبب ضررًا للجنين وهي عبارة عن موجات لا تؤثر على الجنين.
وشددت على أهمية الراحة النفسية للمرأة الحامل من ناحية العائلة أولاً، ومن جهة أخرى أوجبت على المراكز الصحية مساندة الأمهات والاستماع لآرائهن والتخفيف من حدة الاكتئاب لديهن.
وذكرت الحالات التي لا يسمح لها بالسفر نهائياً بالنسبة للحوامل وهن؛ من تعاني من إجهاض متكرر، ومن تعاني من ارتفاع في ضغط الدم، أو ولادة مبكرة، أو مشيمة متقدمة، مشيرة إلى أنهم في المركز لا يشجعون على سفر المرأة الحامل والجلوس لأكثر من 4 ساعات لأنها قد تكون عرضة للجلطات الوريدية لأنه كلما احتبس الدم في الأطراف السفلية كلما كانت أكثر عرضة للجلطات لأن البطن يضغط على المنطقة السفلية.
وأكدت على أهمية الحركة وعمل التمارين الرياضية منذ الأشهر الأولى من الحمل وذلك لتحسين النفسية واللياقة حيث إن المجتمع تتماشى ثقافته مع الركود والجلوس للحامل وهذا ما يكسبها الوزن الكبير وتكون عرضة للاكتئاب بينما في مجتمعات أخرى تمارس المرأة الحامل الرياضة وتمشي بشكل طبيعي ومن هذه التمارين تمرين التنفس، وتمرين المشي، وتمرين اليوجا، وتمرين السباحة، ملفتة إلى أن من فوائد هذه التمارين تسهيل الولادة كما أنها تساهم في الوقاية من آلام الظهر والإمساك.
وحذرت من خطورة التدخين على المرأة الحامل، ملفتة إلى أنه انتشر بكثرة في منطقتنا – للأسف الشديد.
وشرحت كيفية الولادة وفرقت بين الطلق الحقيقي والطلق الكاذب، وذكرت علامات الولادة وكيفية حساب مدة الألم، وتطرقت إلى التعريف بحقيبة الحامل والتحضير للنفاس وجدول الولادة وموانع الحمل بعد الولادة.
وذكرت كيفية المحافظة على المنطقة السفلية بعد الولادة نظيفة وجافة خصوصاً مع وجود جراحة والابتعاد عن الأشياء الشعبية القديمة والمهيجات للجروح كتحاميل الملح.
وتطرقت إلى الرضاعة الطبيعية وذكرت للأمهات الأشياء المدرة للحليب ومنها البابونج والحلبة والسمسم والماء.