سندريلا العربية وسندريلا الأجنبية في التنمية البشرية

كتب التنمية البشرية ربما لا تناسب الجميع، حيث توجد شريحة من الناس لا تحب القراءة وتكون لهم بعض الكتب ثقيلة الدم، وينفر بعض الناس منها، فهذا المقال سوف يستعرض “التنمية البشرية” بأسلوب قصصي جميل وسوف تنتهي من قراءة المقال من دون شعور. يهدف الكاتب إلى تقديم خارطة طريق التنمية البشرية في أسلوب قصصي مشوق وجميل، فحين تقابل المعوقات يكون عندك أدوات تستطيع استخدامها ربما المقالات والكتب في التنمية البشرية مجرد خارطة توضح لك الاتجاه الأفضل. أما الجوهر الحقيقي في النجاح أن تعارك الحياة وتقوم بالتجارب الميدانية بنفسك، الكاتب استعرض شخصيتين سندريلا الأجنبية (الغرب) وسندريلا المحلية (العربية).

قصة سندريلا المسكينة وخالتها الشريرة التي منعتها من حضور حفل الأمير، ثم تأتي الجنية الساحرة وتحقق أحلام سندريلا بالسعادة والبهجة، فليس على الفتاة الشرقية أن تضع نفسها إلى ظروف الضحية مثل سندريلا الغربية تنتظر جنية طيبة تحقق لها معجزة في إصلاح حياتها. المعجزة والنجاح في داخلك يريد من يحركهما، بينما النجاح المؤقت فلا يدوم، حيث إن الجنية الطيبة شرطت على سندريلا الغربية صاحبة الحذاء أنه حين دخول الوقت الساعة 12:00 سوف تنتهي المعجزة والسعادة، حيث كانت السعادة إلى سندريلا مثل المهدئات إلى فترة معينة.

فحين تريد تنمية الذات والتطور لا تنظر أحدًا يأتيك بعصاة سحرية تشحنك بمهدئات لحظية، بعد فترة قصيرة يزول أثر المهدئات، اشحن نفسك ومن حولك بطاقة إيجابية فلا تبخس في عملك، ازرع روح الثقة في النفس فأنت المسؤول عن أن تؤمّن احتياجاتك إلى نفسك فلا تنتظر أي شخص يأتي ويعطيك المعونة؟ أو مهدئات مزيفة! تطلع بأن أبواب السعادة كثيرة، فلا نقف عندما يقفل في وجهنا باب فلنتحرك إلى أبواب أخرى، فالسعادة تجدها في العلاقة الطيبة مع زوجتك وأولادك، وربما في عملك أو عطائك الاجتماعي أو علاقتك الطيبة. وكذلك انزع القيود في اتخاذ القرار فلا تجعل نفسك تحت رحمة شخص يعطل نجاحك وطموحاتك لا ترهنها في يد غيرك.

ربما المجتمع وضع بعض الأخوات في دائرة ضيقة وذلك بسبب الرؤية الضيقة لبعض الموروثات، الحمد الله بفضل التطور وورشات العمل (المحاضرات) الثقافية والدينية، أصبحت الفتاة تشكل دورًا مهمًا في النجاح والتطور بتوفيق من الله قد أثبتوا وجودهن في الدعم الاجتماعي والاقتصادي، فالتنمية والتطور موجودة بداخلك فاجعل بصمتك لها أثر في نفسك ومن حولك فمن يخلق التطور والنجاح هو أنت ليس شخصًا يأتيك بعصاة سحرية.

ملاحظة: المقال يخص مرئيات الكاتب، وربما البعض له نظرة أخرى تخالف الكاتب فالتقدير والاحترام للجميع…


error: المحتوي محمي