قيد الطموحات

من منا لا يسعى لتلبية صوت نداء تحقيق الطموحات؟
أنر عقلك بمصابيح الطموح التي تكون دائمة الفعالية حتى لا تنطفئ أبدًا…
لعل أغلب البشر يطمح طموحات تصل لعنان السماء ولكنها تتكثف فتشتت عقولهم لتنزل تلك الطموحات كقطرات المطر..
“تمامًا كعملية هطول الأمطار”..

من الرائع أنك دائمًا تتطلع لما هو أسمى وأرقى بمكانتك أيها القارئ، ولكن اختر بتروٍ ما هو فعلًا يتناسب مع ذاتك..
لكي تتوفق مع طموحاتك اجعلها حقيقة فور مرورها على جمرك عقلك ومطابقتها لشخصيتك..

كن كالمصفاة..
ادرس جاذبية عقلك للأعمال وما هي قدرتك وطاقتك المختزنة والغاية التي ترتجيها بعد تحقيق ذلك الحلم..
أول خطوة للنجاح هي ألا تجعل طموحاتك هي شبحك الذي يطاردك كلما تذكرته، بل الغاية و السعادة لديك..
كن كالطفل عندما يتعلق بلعبة لا يصل لغاية السعادة إلا عندما يقتنيها ويتملكها..
لا تتعجل في الحصول عليها فلا توجد نهاية من غير بداية ومراحل تعترضها..

يوجد الكثير من الطرق المختصرة وهنالك الكثير ممن سلك مسالكها بلا جدوة بل عادوا بجيب مثقوب..
عندما تتثبط وتفشل عن الفوز بمطلبك لا تنهزم بهذه السهولة..
التحدي هو الذي يفِّعل روح الحماس بداخلنا فاعتبر طموحاتك تحديات تسعى للتغلب عليها..
فعِّل إرادتك الجبارة فهي القفل المحكم الإغلاق ومفتاحها أنت..
لا تقارن نفسك بغيرك فأنت إصدار واحد لن تتكرر..
لا تكبت اختلافك وتميزك بمحاذاة غيرك..

لا تجعل شغفك وإلهامك كإشارات المرور..
تتخذ الضوء الأحمر فتسمح لغيرك بالتفوق على طموحاتك..
ولا تتخذ الضوء الأصفر فتتثبط عن المكافحة لتحقيق حلمك..
اتخذ دائمًا الضوء الأخضر الذي يشير إلى الاستمرارية بما تقوم به مهما ما كانت المعترضات..

لا تحاول تجاوز غيرك وتغيير مسار حلمك عندما تزدحم الطرق المؤدية لخط النهاية بل عض عليه بنواجذك فلعلك تكتسب المزيد من الخبرات والمهارات التي تفتح لك أبواب الاجتياز بتفوق..
اجعل طموحاتك ذرات الأكسجين التي لا يمكن أن تبقى على قيد الحياة من غيرها..
طموحاتنا هي السر وراء الاستمرارية على قيد الحياة بدلًا من أن نكون أموات رغم أننا أحياء..
ابحث عن الشعلة المتحولة إلى نار متوهجة في صباح كل يوم ستصبح من أنجح وأسعد الملهمين..


error: المحتوي محمي