ليس أجمل من أن تقف المعلمة وإحدى طالباتها على قدم واحدة، تعرض كل منهما إبداعها، في منظومة تعاون وامتنان، هكذا كان المشهد الرائع الذي سجلته مصممة الإكسسوارات هبة الشبيب، التي جلست في مقدمة مهرجان الأسر المنتجة السادس بالقطيف، باستغراق غامر، تصنع بيديها زينة للشعر وأطواقًا وعقودًا وحلقًا من خرز ولؤلؤ، عمل دقيق تذوب فيه حواسها وتتحدى به صلابة الأسلاك وصعوبة الثنيات، وعندما تنجز فكرتها تتنفس الصعداء وترتاح، وتبتسم متأملة عملها الذي أخذ منها ساعات وساعات.
في الجهة المقابلة لركن “الشبيب”، تقف مدربتها في الحي المتعلم بالجش الفنانة التشكيلية مرام الأسود، ترسم وتعرض لوحاتها، وتبادلها “الشبيب” رسائل الامتنان لجميل ما علمتها إياه، على مدار ثلاث ليال في قاعة خيرية القطيف.
وحكت “الشبيب” القادمة من بلدة أم الحمام، لـ «القطيف اليوم»، أنها خريجة معهد الإدارة واستفادت من دورة لصنع الإكسسوارات بالحي المتعلم، وانطلقت في مشروعها منذ أربع سنوات، وهي تجد الجمال في كل قطعة تصنعها مستخدمة الأسلاك والخرز والقطاعات وبعض الأحجار والكثير من الصبر والتأمل.
وأوضحت أنها تحدد أسعار القطع التي تصنعها حسب الوقت المستغرق في عملها، وإحداها قد تأخذ منها أسبوعًا كاملًا، والأخرى بضع ساعات، وتجد التحدي الصعب في إخراج الفكرة التي في ذهنها على أرض الواقع، وفي بعض الأوقات تتوقف لكنها بالعزم والتصميم تنفذ ما أرادته تمامًا.