سَيُفرِجُ ضِيقَها بابُ الحوائج …

لَئن عصَفتْ بدنياكَ اللّواعِج
و لمْ تجِدِ الحُلولَ و لا الولائجْ

سَعَيتَ لِحلِّها مِن دُونِ جدوى
و صدرُكَ مِن مَضيقِ الهمِّ هائجْ

فَلُذْ بالطُّهرِ موسى ذي السَّجايا
و مَن يغدو بذكرِ اللَّهِ لاهِجْ

فَكُلُّ قضيّةٍ ضاقتْ بِعُسرٍ
سَيُفرِجُ ضيقَها بابُ الحوائجْ

فليستْ تعسُرُ الحاجاتُ طُرَّاً
لديهِ فإنَّهُ للكرْبِ فارِجْ

فلا تجزعْ إذا الأبوابُ سُدَّتْ
فعندَ إمامِنا تلقى المَخارِجْ

إمامٌ عظَّمَ المعبودَ حَقَّاً
فنالَ بقُربِهِ أعلى المَدارِجْ

يَضُخُّ بسيرَةِ المُختارِ هَدْياً
لِخلقِ اللَّهِ في أرقى المناهِجْ

هَدَى ( بِشراً ) فتابَ عن المعاصي
و كانَ لِسُقمِهِ حَقَّاً مُعَالِجْ

تجلَّى فِيهِ دِينُ اللَّهِ حَتَّى
بخلقِ اللَّهِ أضحى الدِّينُ رائجْ

عليهِ اللهُ في الملَكوتِ صَلَّى
عِدادَ الرَّملِ في صحراءِ عالِجْ .


error: المحتوي محمي