في سنابس.. احتواء الخلافات الأسرية والزوجية يجمع 34 زوجًا وزوجة بمحاضرة لـ«الراشد»

ينظّم مركز التنمية الأسرية (سنا) التابع لجمعية البر الخيرية بسنابس ورشة عمل مجانية للرجال والنساء بعنوان “إدارة الخلافات الزوجية”، خلال يومي الثلاثاء والأربعاء 19-20 ذو الحجة 1440هـ.

واستهدفت الورشة في يومها الأول حضور 34 زوجًا وزوجة، تعرفوا فيها من الاختصاصي النفسي ناصر الراشد على حل المشاكل والصراعات الزوجية باحترافية، وكيف نفهم مشكلاتنا الأسرية والتي قسمها إلى بسيطة ومتوسطة وشديدة، وتخللت الورشة اختبارات عملية لتحليل نفسية المشاركين.

اختلاف البيئات
وعرف الراشد المشكلات الزوجية بأنها حركة طبيعية جداً في العلاقة الأسرية، وهذا ناتج عن اختلاف البيئات التي ينحدر منها الزوجان، ووجود كثير من التغيرات الاقتصادية والاجتماعية، والثقافية، والمعرفية، والتعليمية، مبينًا أن سبب الاختلاف يؤدي إلى ظهور مشكلات وبحسب ” قلايسر” فإن المشاكل تعتبر حالة طبيعية، والذي يصنع الفارق هو طريقة تعامل الأزواج مع المشكلة.

وأضاف الراشد أن الأزواج بشكل عام يتعرضون لنفس المشكلات، لكن الفرق بين السعيد منهم وغيره؛ هو عملية التعامل مع المشكلات، واعتبار المشكلة فرصة لتنمية العلاقة الزوجية، فأحيانا تكون المشكلة سببها وجود مشاعر سلبية متراكمة، فبتالي إذا استطاع الزوجان حل المشكلة فالمشاعر السلبية تختفي وبتالي المشكلات تنمي فكرهم ومهارتهم فالزواج هو مرحلة من مراحل النماء في حياة الإنسان.

أسباب الصراع
وناقش “الراشد” أسباب الصراع الزوجي، وأنواع المشكلات الزوجية، ونموذج السبب والنتيجة، وعرض صفات الشخص الانبساطي الذي يتحدث على طبيعته، ويتحول الإنسان ثرثار، يثرثر عن حياته الزوجية، والشخص الانطوائي الذي أصبح شخصًا اعتماديًا على زوجته.

وبين خطورة قياس الإنسان لمعاييره الشخصية كاعتبار البخل توفير، وهو ما يسمى بالتمركز حول الذات أو “الأنا”.

فروقات
وشّدد على معرفة المعايير الدينية والتكيف بتنازل أحد الطرفين، وأوضح أن الخبراء يميلون إلى تعريف أن التكوين النفسي والزواجي للأنثى أعلى من الرجل بـ3 سنوات، والمرأة تفكر بالطلاق أعلى بعدد المرات من الرجل لكن الرجل هو من يتخذ القرار.

وأشار إلى الندب النفسية التي يتجاهلها الزوجان، وهي الاحتفاظ بالمشاعر السلبية الناتجة عن عدم حل المشاكل فبالتالي تتراكم.

وأضاف أنه بحسب رأي الخبراء فإن الخطأ الواحد يحتاج لـ5 اعتذارات ويقصد بها 5 تعبيرات إيجابية.

وأوضح الفرق بين التغيير والتغير، فالتغير له علاقة بالإنسان نفسه بتغير سلوكه أما التغيير فهو تغيير البيئة، وأكد أن كثيرًا من العلاقات الزوجية تتماشى بالتكيف، لذلك قد يكون هناك قصور في العلاقة الزوجية، وغالباً ما يلجأ الأزواج للبحث عن حل والحل ما هو إلا أفكار ومهارات وسلوكيات تساعدنا على تخطي المواقف.

الوفاء بالعهود
وبين أن من أسباب المشكلات الزوجية؛ عدم استعداد الأزواج للوفاء بالعهد الموجود بعقد الزواج، وتبادل الأدوار الذي أدى إلى ظهور صراع في العلاقات الزوجية، وقال: “سابقاً كانت الأدوار معروفة، والآن الزوجة أصبحت موظفة وسندًا اقتصاديًا للأسرة، وهي تحتاج مساندًا بأعمال البيت”.

عاطفية الرجل
وأضاف الراشد أن المرأة أكثر حرصاً على الترابط الأسري، والمرأة قد تتحمل الفقر من الرجل ولا تتحمل الجفاف العاطفي، مشيرًا إلى أن الدراسات الحديثة تقول: “إن الرجال أكثر عاطفة من النساء”.

وأعطى نتائج نسبية لتسلط الزوجة بأن نسبة نجاح العلاقة الزوجية 21% أما إذا كان الزوج متسلطًا فنسبة نجاح العلاقة 32% وإذا كان الزوجان متعاونين وبينهما تكامل فنسبة نجاح العلاقة 76%.


error: المحتوي محمي