من تاروت.. بحث «آل داؤود» يحرز المركز الأول في مؤتمر البرتغال

كرمت الإدارة المنظمة لمؤتمر التطبيقات الهندسية (IEEE-ICEA19)، الطالب المبتعث لمرحلة الدكتوراه حسين آل داؤود، وذلك لتفوقه وفريق العمل المشارك معه في بحث نقدي بعنوان “دمج القيادة الرقمية بالإشراف التربوي”، والحصول على المركز الأول كأفضل ورقة بحثية في مسار التعليم بالمؤتمر الذي كان تحت إشراف معهد مهندسي الكهرباء والإلكترونيات الدولي وثلاث جامعات أوروبية أخرى، والذي انعقد بحرم جامعة ألمَديرا بالبرتغال، وافتتح جدول أعماله من تاريخ 8 إلى 11 يوليو 2019.

وجاء العمل البحثي مشتركًا بين جامعة نيوكاسل الأسترالية وجامعة المجمعة، حيث ضم فريق العمل بالبحث مبتعثين آخرين من طلبة الدراسات العليا بجامعة نيوكاسل الأسترالية، وهما المبتعثان من وزارة التعليم لمرحلة الماجستير زوجة “آل داؤود” مروى العبادي، وأنور الحجيلي، وأشرف على البحث كل من وكيل جامعة المجمعة للجودة والتطوير الدكتور عليان الحربي، والدكتور جفري سكنر، من جامعة نيوكاسل.

وتركز الدراسة على أهمية إدخال الوسائل الرقمية الحديثة في المنظومة التعليمية بشكل عام، وعلى استخدامها في أساليب الإشراف التربوي بشكل خاص، حيث تسلط الضوء على أن الأدوات التقنية الحديثة تساعد المدارس لتأسيس قيادة تعليمية رقمية، كما تسعى لتطوير المنهجية التعليمية المعاصرة لمواكبة التعليم الحديث، ومن بين هذه الأدوات الإشراف العلمي، بالإضافة إلى الجهود والمنهجية التحويلية.

وتشير الدراسة إلى أنه يمكن دمج أساليب القيادة الرقمية والتحويلية لإلهام فرق العمل القيادية بمن فيهم قادة الإشراف التربوي، ومساعدتهم على الابتكار والتوصل لأفكار تهدف إلى تطوير مخرجات التعليم باستخدام نهجٍ تكنولوجيٍ معاصر.

من جانبه، أوضح “آل داؤود” أن المؤتمر يُعلن عنه من قبل سنة من انعقاده تقريبًا، وقال: “قدمنا الورقة البحثية من شهر 12 العام الماضي، وتم قبوله بشكل نهائي بعد ٤ أشهر تقريبًا، وتم إلقاء المحاضرة المختصرة عن مخرجات البحث في شهر 7، أي قبل شهر تقريبًا”.

وذكر لـ«القطيف اليوم» أن من معايير التميز والفوز في المؤتمر بالعادة، أنه يُؤخذ في الاعتبار دقة البحث ومصادره وحداثة معلوماته والفائدة من النتائج المستخلصة من البحث في اختياره للمشاركة به، وبعد الانتهاء من مرحلة القبول للمشاركة ترسل دعوة للمقبولين وبعدها يتم دعوة أحد فرق العمل لتقديم عرض (محاضرة قصيرة) يتكلم فيه عن البحث المشارك به أمام لجنة، وبعد اجتماع اللجنة النهائي يتم اختيار أفضل البحوث ويتم تكريمهم.

وعبّر “آل داؤود” عن سعادته بهذا الإنجاز بقوله: “أنا سعيد بوصولي لهذا المستوى من تمثيل بلدي في مثل هذه المحافل العلمية الدولية، وأتمنى أن أستطيع في يوم من الأيام خدمة وطني في أي من مجالاته العلمية، وأوجه شكري لوالديَّ وأهلي لدعمهم لي، ولجميع من شجعني ودعمني للوصول إلى ما وصلت إليه اليوم من إنجاز”.

يُذكر أن “آل داؤود”، المنحدر من جزيرة تاروت، قد نال منذ أشهر جائزة ثاني أفضل بحث في المؤتمر الدولي الثالث بماليزيا، وسبقه إنجاز أفضل بحث تم عرضه بالمؤتمرات الدولية للأمن السيبراني في أستراليا.


error: المحتوي محمي