من الصعب على أيّ منتج أن يصل إلى الشريحة المستهدفة بالطريقة والشكل المناسبين دون تسويقٍ أو ترويج، عندما يكون هذا المنتج عملًا أدبيًا؛ يأخذ النقاش طريقًا آخر، تختلف الآراء وتعدد بدايةً من جدوى ترويج الكتب، أو حتى طريقة الترويج المناسبة.
يعتبر البعض الترويج وسيلةً مرتبطةً بالأغراض التجارية، ويجدون في ترويج الكتب إساءةً للأدب والكتابة، كما أنّ على العمل الأدبي الناجح أن يكون قادرًا على ترويج نفسه. بينما يرى البعض الآخر أن الترويج ضرورةً في ظل ارتفاع معدّل الإنتاج الأدبيّ، وهذه حقيقة؛ فلا بد أن يقوم الناشر أو حتى الكاتب نفسه بالسعي وراء انتشار عمله بين أوساط القرّاء. أو كما أن البعض الآخر يرى أن هذه المهمة من مهام دار النشر (وهو محق في ذلك). ولكن هذا كان سابقا.. والآن ومع المعدل اليومي الكبير لما تصدره دور النشر من إصدارات يوموية قد يصل في الدار الواحدة من ٥ إلى ١٠ إصدارات وهو رقم كبير جدا مقارنة بالفترات السابقة.. في السبعينات إلى نهاية الألفية لم يتجاوز الرقم هذا كل دور النشر مجتمعة.. هذا في بيروت عاصمة النشر.
أشكال الترويج متعددةٌ ولا حصر لها؛ من حفلات توقيع الكتب، إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، إلى عقد المناقشات والتواصل مع نوادي القراءة، وغير ذلك من وسائل الإشهار التي يمكنها في ذات الوقت أن تُبعد عن الكاتب شبهة الترويج بطريقة تجاريّة.