
وقّع الروائي وافي عبدالعزيز القديحي باكورة أعماله الروائية “سمير”، من يوم الخميس إلى السبت 7-9 ذو الحجة 1440هـ، في مجمع سيتي مول القطيف.
الروائي القديحي كشف لـ«القطيف اليوم» أن أحداث رواية “سمير” تحمل طابعًا غامضًا، حيث إنها تحتوي على لغز سيتم كشفه في رواية “حنان”، التي ستخرج للضوء بعد أربعة أشهر.
وذكر أن هناك مخرجًا من دولة الكويت زاره في مقر التوقيع وأبدى رغبته في التواصل معه؛ ليبحث معه إمكانية تحويل رواية “سمير” إلى عمل درامي، منوهًا إلى أنه ينوي التواصل مع ذلك المخرج في وقت لاحق.
رواية سمير
تأتي رواية “سمير” الرواية الأولى للقديحي في 126 صفحة مقاس 14/21، وتتكون من جزأين، وأحداثها يكتنفها الغموض من الأسلوب التصويري، كأنما يأتي تسلسلها كفيلم درامي بصبغة أجنبية، ويغلب عليها الخيال.
ولدت فكرة الرواية من مجموعة قصص قصيرة جدًا، كان القديحي قد كتبها بهدف وضعها في موقع التواصل الاجتماعي تطبيق “واتساب”، ونالت هذه القصص إعجاب أعضاء التطبيق الذين شجعوا القديحي على تحويلها إلى رواية، بعد أن طلبوا منه ذلك في صورة سؤال وهو: “لماذا لا تجعل هذه القصص في قالب رواية؟ إننا نراها مناسبة”، فأخذ يفكر مليًا في هذا الأمر، بعيدًا وقريبًا، وغربل الفكرة، وعتّقها، وفي النهاية قرر أن يفعلها، ثم فعلها حقًا وحوّلها إلى رواية.
أحداث درامية
في الجزء الأول من الرواية تتضح للقارئ مجريات الحدث الدرامي، ليشتد الغموض في جزئها الثاني، وتُدخل القارئ في الفعل التصويري، وتجعله متوقعًا نتيجة ما، تشويقًا لماهية السؤال في ذاته وفكره، وهذا ما يتبعه أكثر الروائيين في رواياتهم، خصوصًا الأجانب، الذين يتخذون من الغموض وتضارب اللحظة الدرامية مكسبًا تشويقيًا، سعيًا إلى جذب القارئ، وانغماسه بما خط على القرطاس، وأبرمه اليراع سوادًا فيه.
ولفت إلى أنه تأثر في كتابة هذه الرواية بالروائي البرازيلي باولو كويلو، لشغفه بالكتابة الأجنبية، مشيرًا إلى أن كل قراءاته، تُعنى بما ينتج باللغة الإنجليزية.
ونوه بأنه استخدم فيها 6 نظريات من علم النفس، لينطلق منها ومن هذه النظريات إلى ما يسمى بالخدعة أو المكر، ليجعلها ركيزة الفعل الدرامي، مبتعدًا عن الكلمات البلاغية متعددة الدلالة، لتستوعب الرواية الفروق الفردية لدى القارئ، واختلاف المستوى الثقافي والفكري، فيفهمها القارئ المثقف، وكذلك القارئ العادي، موضحًا أنها تعالج لغة التواصل في جيلنا الحالي، هروبًا من اللغة القديمة، الكلاسيكية، لتقدم في نهاية أحرفها العبرة بأسلوب علاجي.
طموع لا ينضب معينه
القديحي المنحدر من بلدة القديح الذي تخرج في جامعة الملك سعود بالعاصمة الرياض، وأكمل دراسته العليا في جامعة كامبردج البريطانية، والمهتم بتعليم اللغة الإنجليزية يأمل أن تترجم روايته إلى اللغات الأجنبية، سعيًا للوصول إلى البيئة الثقافية والأدبية، في الوجه الآخر من اللغة العربية.