شارك الفنان التشكيلي محمد المصلي في ملتقى “عشتار” الدولي للفنون في محطته الثامنة في مدينة باكو بأذربيجان، والذي أقام معرضًا في صالة أتيليه باكو، وذلك كعضو في لجنة التنظيم.
وقدم “المصلي” محاضرة بعنوان “الطبيعة الصامتة” وورشة لها بالرسم المباشر أمام الحاضرين من المشاركين والمتابعين، وعرض مجموعةً من صور لوحاته التي قدمها في معرضه الخاص مع كتيب حول الطبيعة الصامتة بجامعة الدمام ٢٠٠٢م.
وبعد المحاضرة، دار عدد من المناقشات بدأها الدكتور أديب، أستاذ الفنون التشكيلية بجامعة بغداد، أشاد فيها بمحاضرة “المصلي”، واستطرد قائلًا: “ولكني سوف أخالفه في مفهوم الطبيعة الصامتة، فهي حية وحيوية كما لمح لها في محاضرته، وهي من تجلي الأعمال الأكاديمية والفنون البصرية التي أنتجت أعمالًا لها رونق وصبغةً رائعة ومميزة وجميلة، حيث تمكِّن من التوزيع والتكوين والقيم الفنية عمومًا”.
وتطرّقت الدكتورة خالدة، أستاذة الفنون في جامعة الأردن، لأهمية الطبيعة الصامتة، وأكّدت على الملمس كقيمة فنية مهمة، وقدَّرت جرأة الفنان “المصلي” في إلقائه ورسمه وصبره أمام فطاحل فنية وقامات تشكيلية في تجمع هذا الملتقى.
من جهته، رأى الدكتور نذير العزاوي، الأستاذ المساعد في كلية الفنون الجميلة بجامعة الموصل، أنه “استكمالًا للفائدة بعد العرض الشيق والممتع للفنان السعودي المبدع محمد المصلي عن رسم الطبيعة الصامتة، وما أضافته مداخلة الدكتور أديب ومداخلة الدكتورة خالدة، فلابد لنا أن نعرّج على موضوع التوازن في توزيع عناصر اللوحة وتوزيع الكتل، لتتكامل مقومات نجاح اللوحة، وتؤدي رسالتها التي ضمّنها الفنان في الطبيعة الصامتة التي رسمها، ولابد أن الفنان لم يتطرق لها ثقةّ منه في فهم المُخاطَب، ولا سيما أنه يُلقي محاضرته على مجموعة من الفنانين التشكيليين ذوي الخبرة، وبدوري أشد على يده لجرأته في الطرح، وحسن اختياره للموضوع وتفاعل المجموعة معه، فقد استمتعنا بالمشاركة”.
وذكر رئيس الملتقى الفنان أصيل العبودي أن الملتقى استمر لمدة سبعة أيام مع برنامج سياحي وفني وموسيقي، وكانت محطته الثامنة أذربيجان بعد مصر وتركيا ولبنان ودبي، وشارك الفنان محمد المصلي، أحد رواد الفن التشكيلي بالمملكة، في ٤ محطات قدم فيها محاضرات لملتقى “عشتار”، مشيرًا إلى أن محاضراته كانت متنوعة في مجموعة مجالات تشكيلية.