في مركزي القطيف وخزة إصبع تكشف سلبية إصابة 45 شخصًا بفيروس الكبد «ج»

كشفت النتائج المبدئية لاختبار الدم للكشف عن الإصابة بفيروس الالتهاب الكبد (ج) لـ 45 شخصًا، عن سلبية الإصابة به لجميع الخاضعين له، في فعالية اليوم العالمي للالتهاب الكبدي الفيروسي (ج) التي نفذها مستشفى القطيف المركزي، يوم الخميس 29 ذو القعدة 1440هـ، ببهو العيادات الخارجية التابعة للمستشفى.

على ضوء ذلك، أوضحت المنسقة لعيادة جهاز الهضمي والكبد زهرة آل خضير أن الاختبار نفذ للكشف عن احتمالية الإصابة بالمرض للأشخاص السليمين، بشرط أن لا تكون لديه عوامل خطورة منها؛ الإصابة بأمراض الضغط والسكري، وأمراض الدم الوراثية، أو أجرى له عدة عمليات أو نقل دم قبل عام 1992م، ومرضى الفشل الكلوي.

وحذرت “آل خضير” من المرض كونه من الأمراض الصامتة التي لا تظهر أعراضها بشكل مباشر، وهذا التحليل يقدم بصفة مبدئية فقط، عبر سحب دم بوخزة في إصبع الإبهام باليد، وبعد 20 دقيقةً تظهر النتيجة، بحيث لو تبين أنها إيجابية يوجه الشخص إلى العيادات التخصصية لعمل التحاليل الضرورية بشكل أدق وبإشراف طبي، مع الاطمئنان والتثقيف في حال كانت سلبية.

ونظمت الفعالية من قسم التثقيف الصحي بالمستشفى، بمشاركة عيادة الجهاز الهضمي والكبد، والصيدلية، وقسم مكافحة العدوى، بهدف تفعيل اليوم العالمي للالتهاب الكبدي الفيروسي (ج)، وتقديم التثقيف والتوعية بالطرق الكشف والعلاج والوقاية ضد المرض للمراجعين والموظفين للمستشفى، استهدفت منهم ما يقارب 200 شخص من كلا الجنسين.

وشهدت حضور المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور رياض الموسى، والمدير الطبي زكي الزاهر، مع مجموعة من الكوادر الطبية والإدارية للمستشفى.

من جانبه، أكد “الموسى” لـ«القطيف اليوم» أهمية التوعية والتثقيف بمرض التهاب الفيروسي الكبدي (ج)، والتعريف بالطفرة العلاجية التي توصلت إلى نسبة شفاء تقارب 100%، وتوفير جميع العلاجات اللازمة للمرضى، والمقدمة من وزارة الصحة الممثل لها مركزي القطيف.

وقال إنه لمس أثر هذه العلاجات على المرضى من خلال ما بيَّنه الاستشاري في عيادة الجهاز الهضمي والكبد الدكتور فاضل الموسى من شفاء 400 مرض في المستشفى، والتي تعتبر نسبة عالية وتقلل المضاعفات، وتغير النظرة السلبية نحوه باعتباره كابوسًا ومرضًا قاتلًا.

وثمن تقديم الفعالية الاختبار المبدئي للمرض الذي يقدم فحصًا مبدئيًا لمدى القابلية للإصابة بالمرض، وفي حالة إيجابية النتيجة يتم توجيههم لأخذ العلاج في المستشفى، لافتًا إلى توفر العلاج خارج الفعالية سواء كان في المراكز الصحية أو المستشفى.

فيما أوضح استشاري جهاز الهضمي والكبد الدكتور فاضل الموسى لـ «القطيف اليوم»، أن الفعالية احتفاء باليوم العالمي للالتهاب الكبدي الفيروسي (ج)، وهي دعوة إلى تغيير الشعور المفزع تجاه المرض لدى الكثير من الناس، والتعريف بالعلاجات الخاصة به، بوجود التقدم في العلوم الطبية والصيدلانية وطرق الكشف عن الفيروس الذي أصبح أمرًا سهلا جدًا، وفي متناول الجميع.

وطالب بالكشف المبكر للمرض الذي يزيد نسبة الشفاء، والتي تصل إلى 95 – 99%، مشيرًا إلى أن هذا ما لاحظه على المرضى للمتابعين في عيادة المستشفى حيث تعافى 400 مريض مصاب بالمرض، وانتهى علاجهم خلال ثلاث سنوات، وإن وجدت عند بعضهم مشاكل علاجية فهي راجعة إلى عدم انتظامهم في العلاج، إلا أنه مع إعادة المتابعة تم شفاؤهم.

ونفى اعتقاد البعض بفائدة “الكي” بمجرد اصفرار العينين للمريض، والعمل به كأحد العلاجات للقضاء على الفيروس، بسبب عدم وجود دراسة علمية تؤكد العلاقة بين الفيروس والكي.

وحول سؤال: “هل يمكن أن يتحول مرض الالتهاب الكبدي الفيروسي (ج) إلى سرطان الكبد؟”، أجاب “الموسى” بأنه قد يتحول إلى ورم إذا وصل الكبد إلى مرحلة التليف الشديد، إلا أن ذلك ليس شرطًا، وحتى يصل إلى ذلك يحتاج المريض 30 سنة، ويكون هناك تلف كامل بالكبد، وهنا يأتي دور الكشف المبكر لتفادي المضاعفات ووصولها إلى مراحل متقدمة.

من جانبها، عرفت ممرضة التثقيف جليلة الخباز مرض الالتهاب الكبد (ج)، بأنه إصابة الكبد بفيروس تؤدي إلى تضخمه وعدم قدرته على القيام بوظيفته، وينتقل بسبب العدوى بين المريض وشخص سليم، عن طريق سوائل الجسم من جروح أو نقل الدم واستخدام الأدوات الشخصية للمصابين.

وعرضت الصيدلانية هدى آل رمضان الطرق العلاجية المتوفرة ضد المرض، والتي بدأت من اكتشاف الفيروس، إذ كانت علاجات بدواء “بيتافيرون” بصورة حقن، وتؤخذ بعدة طرق وجرعات مختلفة، وكان له أثر متعب على المريض.

وأوضحت “آل رمضان” أنه تم تحسين العلاج وتقليل المشقة على المريض في عام 2001 م، بدمج علاج “بيتافيرون” مع RIBAVIN الذي رفع من نسبة الشفاء إلى 50% وأصبح يعطى عن طريق الحبوب الفموية، كما أنه قلل المضاعفات.

وقالت إنه في عامي 2013 – 2014م وفرت وزارة الصحة أدوية جديدة تؤخذ بعد التحليل، وتحديد النوعية الجينية للمريض، ومن ثم يحدد الطبيب الجرعات الخاصة به، ويصرف الدواء بعد رفع اسم المريض لوزارة الصحة، والتي بدورها توفره بصورة عاجلة وخاصة حسب عدد المرضى وحاجتهم له في صيدلية المستشفى، ويحقق نسبة شفاء عالية تصل إلى أكثر من 95%، بعد أن يؤخذ لمدة 12 – 24 أسبوعًا.


error: المحتوي محمي