ودعت الجموع في بلدة القديح، يوم الأربعاء ٣١ يوليو ٢٠١٩م، الخطيب الحسيني الكبير السيد جعفر هاشم الخضراوي، والذي وافته المنية في ساعة متأخرة من منتصف ليل أمس.
ويعد الفقيد من خطباء الرعيل الأول للمنبر الحسيني في محافظة القطيف، فقد ولد ليلة الثلاثاء 15 ربيع الأول 1338هـ، وأصيب وهو ابن أربع سنوات بمرض أفقده النظر إلا بصيص نور يساعده على السير والحركة.
وفي سنة 1348هـ أدخله والده كتـّاب السيد محمد الشميمي، ومكث عنده عدة سنوات حتى حفظ خلالها القرآن الكريم، وهو دون السادسة عشرة من عمره، وبدأ بحفظ الشعر العربي وتعلم فنّ القراءة الحسينية، وبعدها تعلّم شيئًا من العربية عند العلامة الشيخ حسين القديحي، ثم عند نصر بن حسن بن نصر الله (أهل القلعة).
وبدأ قراءته وهو في العقد الثاني من عمره مقدِّمًا للملا محمد جواد المزين، ثم قدّم للملا حسن المقيلي، وقدّم خلال شهر محرم للعلامة الشيخ حسين القديحي، وقدّم خلال شهر رمضان واحد للسيد محمد حسن الشخص، عند عمدة القديح في وقته السيد رضي أبو الرحي.
كان يعتمد في الحفظ على الاستعانة بالآخرين للقراءة له، مثل السيد محمد الشميمي والملا حسن المقيلي والملا مهدي آل درويش وغيرهم.
واستقل بالقراءة سنة 1364هـ، حيث قرأ عشرة محرم عند الحاج أحمد حيّان، واستمر في مشواره مع الخطابة في بلاده وفي الأحساء، وبعد أن أعجزه المرض وعاقه عن الخروج، صار يقرأ في بيته ظهر كل يوم، ما عدا يوم الجمعة، حيث يقرأ في الحسينية التي أنشأها (الحسينية الجعفرية).