لقد انصدمت من سوء الخدمة المقدمة من إحدى العيادات الخاصة بطب الأسنان في أبسط الأشياء؛ ألا وهي تنظيف السن من السوسة قبل الحشوة، والتي تعتبر من الأساسيات في طب الأسنان…
فكما ذكرت في المقالة السابقة “انكسر ضرسي” والتي بيّنا فيها افتقار بعض العيادات إلى مكافحة العدوى CONTROL INFECTION، والتي للأسف تعد مصدرًا لانتقال الأمراض في مجتمعنا والذي من واجب الجميع الانتباه إلية وخاصة المسؤولين عن العيادات من الإلمام والمعرفة الكافية للحفاظ على سلامة أبدان وأرواح الناس من انتقال وانتشار العدوى…
هذه المرة، وبعد أن انجبر ضرسي المكسور باستشارة من الدكتورة مريم الزاير والدكتورة ريم الجشي؛ قررت الدكتورة المعالجة ريم خلع ضرسي الثاني المتضرر “ضرس العقل” بناء على أفضل التوصيات…
ولكن المفاجأة أن السن نفسة لم ينظف من السوسة من العيادة السابقة قبل أن تضع عليه الحشوة المؤقتة…! فكيف توضع حشوة مؤقتة والسوسة لم تنظف بالكامل؟! وكيف تحشي الضرس وهو متضرر وغير قابل حتى إلى الترقيع والحشو؟!
ومع ما تعانية من ضعف وافتقار إلى أساسيات وأصول مكافحة العدوى، فحتى تنظيف السن من السوسة كان غير كافٍ وغير مهني وهذا يدل على أن بعض أطباء الأسنان المقيمين غير مؤهلين حتى بأبسط المعرفة المهنية.
انكسار ضرسي وانجبار ضرسي والآن خلع ضرسي علمني أن عيادات ومراكز الأسنان يجب أن تكون تحت المراقبة الشديدة للحفاظ على أرواح الناس من العدوى ولكي يحصل المواطن على أفضل الخدمات.
لقد علمتني أضراسي أن بعض عيادات الأسنان غير آمنة وأن من يهمة الأمر يجب عليه أن يزيد في الرقابة وخاصة الزيارات المفاجئة للعيادات دون استثناء…
الآن وعلى يقين، اتضح أن المراقبة والتفتيش المفاجئ على جميع المراكز الطبية قد يكون ضروريًا ويجب أن تفعّل شهادة تبين آخر تفتيش للعيادة وتعرض في الاستقبال لكي يراها المراجعون ولكي يكون هناك اطمئنان ومتابعة من الجميع للحفاظ على صحة وجودة الخدمة.
إلى من يهمة الأمر؛ صحة المواطن أمانة في أعناقكم…