تعلموا كيف تكسبون قلوب البشرية قبل كسبكم أنظارهم …
ارتقوا بأفكاركم وأقوالكم..
كرم نفسك، فالله كرمك لا لتصغر روحك المسؤول عنها بل لتغذيها بما يحبه الله ثم الأشخاص من حولك..
لا تشبع عينك وتغفل عن المضمون..!
من ضروريات كل فرد في هذه الحياة أن يقدر معنى التحلي بمكارم الأخلاق..
ما الفائدة من ظهوري بأرقى الملابس والكماليات ولكن لا يوجد بي ما يكمل روحي الداخلية؟!
“الأساس”…
ليتك يا بن آدم تنتقي أخلاقك كما تسعى لانتقاء الملابس الراقية..
هل كُسرت القاعدة التي تقول إن أخلاقي تتحدث عني وأبدلت بمظهري ملكت غيري؟
دائمًا هنالك سؤال يراودني: لماذا الإحصائيات تشير إلى أن أغلب البشرية يطلقون على من يقدرون قيمة الأخلاق بأنهم ضعفاء لا مكانة لهم في المجتمع ومغلوبون دائمًا؟!
هل يعقل أن من يضع لنفسه مكانة كبيرة ويدرس معنى تكوين الشخصية الراقية يتساوى مع مثقال من لا توجد به ذرة أخلاق سامية؟
كل شيء فانٍ إلا معدنك يا بن آدم فلا تفرط في بنائه بأفضل الصفات..
أيضًا حتى وإن خالطت أشخاص واضطررت إلى التخلي عنهم ستبقى سمعتك الحسنة هي الراسخة فقط..
إياك وأن تصبح في قائمة صغار العقول أتباع ملذات النظر الذين غُشيت أعينهم عن أصول المعادن..
صوتك العالي ليس من المحبب سماعه ولا داعي لإظهاره..
هل القوة بمدى شدة الصوت؟
بل العكس تمامًا؛ يدل على اهتزاز ذاتك وعدم تقديرك لنفسك وينافي أهم الوصايا الاجتماعية التي أوصى بها لقمان ابنه لقول القدير: {وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ}..
اترك مزاجك الملون الشبيه بالحرباء لأن من تخالط لا يمد بأي صلة بمشاكل حياتك ولن يتقبلك أحد لأنه لا يوجد إلا القلة الذين يتعايشون مع الحرباء…
كذلك احترامك لذاتك هو أكثر الأخلاق التي تبني لك شخصيتك وتعاونك على رسم بنية قوية لروحك..
الأخلاق تفتح لك أبوابًا لا للانحطاط مكانة!
لا تتدخل بشؤون الآخرين لأنك إنسان وليس برادار، اجعل روحك مؤمنة بأن حياتك هي من تعنيك وتمد لك بصلة لا حياة الغير، إذن ما هو الداعي لهذا التصرف المميت لك ولغيرك؟! أنت تقارن من جانب وتلقي بسمومك من جانب آخر ونتيجة ذلك فساد المودة وصلاح القلب والإيمان بالله…
تعلم كيف تنتقي أجزاء شخصيتك وحروف كلماتك، ستكتشف كيف أنك كرمت ذاتك وكسبت علاقاتك بنجاح بعيدًا عن الملونات..
ختامًا اسعَ إلى تغذية روحك بمكارم الأخلاق والارتقاء…
ابتعد عن المظاهر واجعل جل اهتمامك جودة المعدن ومدى صلاحه…
اجعل تربيتك هي التي تتحدث عنك لا مظهرك..
أصلح ذاتك يصلح مجتمعك..