شوربة الدجاج في وجبة الفطور

“إن شوربة الدجاج الساخنة أفضل ما يُقدم لمن يشعر بوعكة صحية، أما شوربة الدجاج التي نقدمها في هذه السلسلة فإنها لصحة عاطفية أفضل، وتساعد في معالجة وعكات المشاعر”.

هذه المقولة للكاتبين المبدعين “جاك كانفيلد” و”ماركفيكتور” اللذين صنعا خلطة لها مذاق عاطفي ويساعد في شفاء وعكات المشاعر والأحاسيس في كتاب شوربة دجاج، عند تصفحي كتاب “شوربة الدجاج” شعرت بالتحفيز والإصرار والإرادة يصحبها صبر، كذلك تسلل لي الحماس والمشاعر تسير في خط الإيجابية، ربما أعمال بسيطة نقدمها تضيف الكثير إلى الآخرين.

حيث الكتاب قدم جرعات من شوربة الدجاج في شفاء الوعكات الاجتماعية والعاطفية والروحية، كيف تعالج نفسك من الوعكات الاجتماعية وتنمي مشاعرك؟

تصفحي للكتاب في الصباح الباكر مع الفطور كأنني فعلًا أتذوق شوربة دجاج لها مذاق جميل مضاف لها بهارات وتوابل زكية الرائحة مما يبعث البهجة للنفس وارتياح المزاج، كأنه مزرعة تحمل نخيلات لها رطب معسول المذاق، يحتوي شوربة دجاج على عشرة بساتين جميلة مزروع فيها 101 نخلة (قصة) تحمل من تجارب الحياة التي ربما تخدم الآخرين بالمنفعة من أجمل القصص التي تبهج الروح بالنجاح في كتاب “شوربة دجاج” قصة التفاؤل أول خطوة في طريق النجاح.

يروي الكاتبان: يوجد فلاح زرع بذرتين من شجر التفاح وضعهما جنبا إلى جنب في فصل الربيع.

التعبير المجازي: تقول البذرة الأولى: أحس أنه يوجد نشاط عندي وأريد أن أنمو وأتجذر في التربة واخترق قشرة الأرض بساقي واستمتع في أشعة الشمس وأشعر برقة الندى في الصبح على أوراقي وبراعمي تكون مثل الأعلام والرايات حتى تعلن مقدم فصل الربيع فلذلك البذرة الأولى وشت وكبرت وأثمرت.

في الضفة الأخرى البذرة الثانية لها إحساس ثان فقالت: يوجد عندي خوف شديد حيث أخشى على جذوري إذا نمت في التربة فسوف أواجه مصيرًا غير معلوم في الظلام تحت الأرض، كذلك الأرض العلوية صلبة سوف تؤذي براعمي الحساسة ولن تتفتح وربما الحشرات تأكل براعمي، وحين يأتي فصل الربيع أخشى الأطفال الصغار أن يضربوا براعمي وربما ينزعوني من الأرض، فمن الأفضل بالنسبة لي أن أكون في الأرض فهو مكان استقرار وسلام..

فعلًا انتظرت البذرة الثانية، وبينما كانت دجاجة تنبش في الأرض بحثا عن طعام لها، أبصرت الحبة وأكلتها.

نقطف فاكهة الربيع من التشبيه القصصي المجازي بأن التفاؤل يحفز ويزع الأمل ويعمق الثقة بالنفس والبهجة في العمل، حيث البذرة الأولى نظرت للحياة بأمل وإيجابية للحاضر والمستقبل وأيضا للماضي حيث الدروس والعبر والنجاح، بينما البذرة الثانية صاحبها تذمر من الظروف المحيطة والبيئة مما نتج عنه هزيمة واستسلام وعجز وفي النهاية الفشل، فدعونا نبقى متفائلين للحياة، ومما روي “تفائلوا بالخير تجدوه”.


error: المحتوي محمي