آآآه يا زمان أشكو غربتي.. إن كانت الشكوى تداوي مهجتي.. قلبي تساوره الهموم توجعاً.. ويزيد همي إن خلوت بوحدتي.
في السفر اكتشاف ومتعة ومغامرة، من المستحسن أن يسافر الإنسان بين الحين والآخر من أجل إمتاع نفسه وإتاحة الفرصة لرؤية أشياء جديدة لم يتسن له رؤيتها من قبل.
إنّ من أهم الأمور التي تعين على تغيير النّفسيّة؛ تغيير الأمكنة التي يعيش فيها الإنسان، بمعنى أن يغتنم الإنسان دائماً الفرصة عندما يتوافر عنده وقت فراغ فيختار مكاناً جميلاً ليسافر إليه ويغير من نفسيّته، كما أنّ اختيار أماكن فيها خضرةٌ وماءٌ من الأمور المهمّة عند وضع أولويّات السّفر.
الإرشاد السياحي مهنة يمكن أن تمارس من خلال مؤهلات ومعايير معينة، إلا أنه يعتبر أحد الأنشطة الرئيسية الداعمة لنجاح السياحة في الدول المتقدمة سياحياً، وهذا ما نحتاج للتركيز عليه من الناحيتين المهنية البحتة، والتشغيلية بمعايير اقتصادية وفنية عالية.
ونجد أن نشاط المرشدين في تزايد للترويج عن الأماكن السياحية في الدول المجاورة وغيرها، بفعاليات ومهرجانات وعملية تنافسية بين الحملات السياحية للخارج!
ونحن في بلدنا لا نعرف شيئاً عن الأماكن الأثرية التاريخية والمناطق ذات الطبيعة الخلابة، وللأسف قد نجد أجنبياً يحتفظ بصورة له في مكان سياحي ونتفاجأ ان هذا المكان في بلدنا في حين أن أغلب العائلات يجمعون المال ويضيقون على أنفسهم طوال العام حتى يحظون بالسفر في إجازة الصيف للخارج، لو وجهت السياحة لدينا بالطريقة الصحيحة لعزف الناس أو قلت نسبة السفر للخارج واستفادت الدولة من هذا المال في سياحتها.
فالسياحة هي صناعة مرتبطة بالرغبة الإنسانية في المعرفة وتخطي الحدود، وستظل السياحة أكثر الصناعات نمواً وأكثرها رسوخاً وتطوراً، فهي مرتبطة بتطور العلاقات البشرية والمجموعات البشرية، مؤكد ستشعر بالغربة عندما تسمع عن الأماكن الأثرية في وطنك والمدن الجميلة من الآخرين وأنت في وطنك لا تعلم شيئاً، بل لم تكلف نفسك البحث عنها حتى لو بوسائل التواصل، فمتى ستكون سائحاً في وطنك؟؟؟
حتى تساهم في دفع عجلة السياحة ونهضة البلاد ولنجعل خيرنا يطولنا قبل غيرنا وهناك تطبيق سواح مفيد جداً، أي منطقة تبحث فيها عن الأماكن الأثرية والسياحية ستجدها بسهولة.
أتمنى لكم إجازة سعيدة وسياحة ممتعة في ربوع بلادي.
