في القطيف.. 27 سيدة يتسابقن في ماراثون من نوع آخر!

خاضت 27 سيدة تجربة القراءة الحرة في فعالية “ماراثون القراءة النسائي الثاني”، التي نظمها نادي ساحة القراء الثقافي يوم السبت ٢٠ يوليو ٢٠١٩م، بمقر مكتبة سماحة الشيخ حسن الصفار بالقطيف، بحضور 40 سيدة من المهتمات بالشأن الثقافي.

وقدمت رئيسة نادي ساحة القراء كريمة الصفار كلمة ترحيبية للحاضرات، معتبرة الماراثون الثاني إحدى المحطات التي ينظمها النادي، وتعنى بتشجيع الحس القرائي والثقافي لدى الجميع على مستوى العضوات والمشاركات من خارجه.

من جهتها، أعربت منسقة الفعالية وعضو النادي حوراء آل محسن عن امتنانها لجميع الحضور والمشاركات، داعية إلى أن يكون الماراثون خطوة نحو الهدف الذي يطمح النادي لتحقيقه بخلق مجتمع قارئ.

وفازت أربع متسابقات بالقرعة في الماراثون الذي استغرق ساعة كاملة وهن؛ رحمة المهدي لقراءتها جزءًا من كتاب “المرأة وقضاياها”، ومريم البصري كتاب “سقوط الأندلس”، أما كتاب “الشمس تشرق من المغرب” فقرأته أحلام درويش، وأخيرًا إيمان الجيراني نظير قراءتها من كتاب “الرسول محمد الزوج”، وحصلت كل منهن على مجموعة كتب كهدية من النادي.

وجاء الماراثون عبر اختيار كتاب من قبل المشاركة وقراءته لمدة ساعة كاملة، بعده نفذت حلقة حوارية بين الجميع، تحدثت فيها كل منهن عن الكتاب من حيث العنوان، وعدد الصفحات المقروءة، والمؤلف، والمحتوى الذي يدور حوله الكتاب، بالإضافة إلى الأفكار التي وقفت عندها، والاقتباسات التي أعجبتها أثناء القراءة، وهل تنصح الحضور بقراءته.

كما شهدت الفعالية توقيع الكاتبة نرجس اللباد كتابها “رسائل النرجس”، الصادر عن دار أطياف للنشر والتوزيع بالقطيف، مع عرض مجموعة من الكتاب في ركن “بوك شير” من أجل التعرف عليها أو اقتنائها بسعر رمزي.

فيما تحدثت عضو نادي ساحة القراء حوراء آل فردان لـ «القطيف اليوم» عن تجربة انضمامها للنادي، إذ لم تكن الوحيدة وسط ما لديها من كتب كل واحد منهم يمثل صديقًا له أسلوب وفكر خاص، تلجأ له وقت وحدتها في الغربة.

واعتبرت “آل فردان” القراءة متنفسًا من الكتب التخصصية الطبية التي تدرسها، خاصة في القراءة الجماعية، التي تجدها الخيار الأول والأمتع والأفضل، قائلةً: “بعد مرور سنتين من انضمامي للنادي، سعيدة أنني معهم منذ بداية التأسيس، أصبحت عندي مكتبة صغيرة تضم العديد من الكتب العربية، فهم أصدقاء الغربة والرفقة الجيدة”.

وأكدت أن ماراثون القراء فكرة ممتعة جديدة على منطقة القطيف، متمنية أن تكبر الفعالية في المستقبل القريب، فهي تعتبر حافزًا كبيرًا للتشجيع على مواصلة القراءة، وتحفيز الذات على قراءة عدد صفحات أكثر في وقت قصير.

أما المشاركة ابتهال المسكين، فوجدت مشاركتها بقراءة كتاب “الشدائد تصنع الأقوياء تحويل المحن إلى نعم” نوعًا من الفسحة مع الذات والفكر، وفرصة لإيجاد نافذة للتعرف على بعض الكتب، لقراءتها والاستفادة منها، بالإضافة إلى أنها وقفة للتفكير والإصرار على استرجاع هويتها القديمة في قراءة الكتب، التي ابتعدت عنها نتيجة تعدد المهام لتكوين العائلة والعمل.

ولا تعتبر فعالية ماراثون القراءة الوحيدة بين أنشطة نادي ساحة القراء، حيث يقدم النادي عددًا من الأنشطة لتفعيل القراءة بين العضوات، ويقدم القراءات الفردية والجماعية، ومنها “القراءة الفردية الحرة”، حيث تكتب العضوة ملخصًا للكتاب المقروء، أما “القراءة البحثية”، فتكون بالبحث عن موضوع محدد، سواء كان نظرية أو شخصية والبحث حولها في الكتب والمصادر، بالإضافة إلى “القراءة الجماعية”، وتقام بالاتفاق على كتاب معين، وتتم مناقشته في اللقاء الخاص بالنادي.


error: المحتوي محمي