تلقينا ببالغ الأسى البارحة نبأ الوفاة المفاجئة للعلامة الحجة الشيخ هلال المؤمن قدس سره ،والذي بفقده خسرت المنطقة علماً عالماً ورعاً تقياً متواضعاً مترفعاً عن الدنيا وزخرفها ، ومتفانياً في خدمة الشريعة الغراء وأهلها.
تغمده الله بواسع رحمته ،وأسكنه الفسيح من جنته ، وأعظم الله لنا ولكم الاجر ،وأحسن لنا ولكم العزاء ،وألهم أهله وذويه ومحبيه الصبر والسلوان
وإنا لله وإنا إليه راجعون …
الْقَلْبُ مِنْ أَلَمِ الأَحْـزَانِ يلْتَهِبُ
على(هلال)لنا قد جلّت النوبُ
قَضيْتَ يَا شَيخُ والآهاتُ تَعصِرنا
وللفراق دموع العين تنْسَكِبُ
فكَمْ وَكَمْ شَيَّدَتْ يَمْنَاك مِنْ عَمَلٍ
بِرٍّ فأنت لِطُـلاَّبِ الْعُـلُـومِ أَبُ
فَلاَ الْبَيَـانُ وَلاَ الأَشْعَارُ قَـادِرَةٌ
عَلَى وَفَـاءِ فقيهٍ كلُهُ أَدَبُ
سَلِ الشَّبَابَ وَمَنْ بِالْعِلْمِ زَوَّدَهُمْ
وبسمةَ الصبحِ بالآمال ترتقبُ
مَحَـاسِنٌ تبْهِـرُ الدُّنْيَا تَقَمُّصُهَا
وللمعالي بِفَضْـلِ اللهِ تَنْتَسِبُ
مآتمٌ لحسينِ السبطِ شاهدةٌ
على الولاء لشيخٍ لَيْلُهُ قُـرَبُ
قد حَنَّ مِنبرُهُ شَوقاً لخُطبَته
وَتاقَ محرابُه والذِّكر ينتحبُ
علىْ فِراقِ تقيٍّ عالمٍ ورعٍ
قد أَرْسَلَ الدَّمْـعَ مَحْزُونٌ وَمُكْتَئِبُ
لَئِنْ طَوَى الْمَوْتُ بدراً فِي تَأَلُّقِهِ
فَنَشْرُ آثَارِهِ لِلاقْتِـدَا يَـجِـبُ