أكدت الاختصاصية رقية محمد الفلة أن القدوة الحسنة لها إيجابياتها في معالجة الشخصية المتنمرة.
جاء ذلك في فعالية “التنمر إلى أين”، التي أقامتها اللجنة النسائية بجمعية مضر الخيرية بالقديح، مساء يوم الإثنين ١٢ ذو القعدة ١٤٤٠ هـ، مستهدفة الأمهات والمربيات والمعلمات.
وعرفت “الفلة” التنمر بأنه شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة، وتكون موجهة من فرد أو عدة أفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، لافتة إلى أن المتنمر غالبًا ما يكون أقوى من الضحية.
وأوضحت أشكال التنمر، فقد يكون تنمرًا نفسيًا، كالإيحاءات أو النظرات والهمز والضحك على الضحية، وقد يكون تنمرًا عقليًا، يشتمل على السخرية والاستهزاء والاستفزاز، أو تنمرًا جسديًا، يشمل الضرب والعنف، كما أنه قد يكون تنمرًا إلكترونيًا عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي والبريد الإلكتروني أو من خلال الرسائل النصية.
وشرحت أنواع التنمر التي قد تكون؛ في المدرسة، أو العمل، أو عن طريق التنمر الاجتماعي مع الرفاق والأصدقاء وداخل محيط الأسرة.
وذكرت أن أسباب التنمر إعلامية، وأسرية، واجتماعية، ومدرسية، وشخصية، وناقشت الحاضرات في كل الأسباب.
وعن علامات التنمر لدى الشخص، أوضحت “الفلة” أنها تأتي بظهور العصبية والغضب، والقلق الدائم والخوف، والانسحاب الاجتماعي، والاكتئاب، والبكاء والحساسية، والابتعاد عن الأصدقاء أو أي تجمعات.
وبيَّنت العلاج التربوي للتنمر، الذي يكمن في فهم المشكلة بأنها أسلوبٌ مكتسب، وقد تكون شخصية كالغيرة، أو أسرية اجتماعية كالعنف، أو اجتماعية سلوكية كعدم الأمان.
وأوصت بالتحدث مع الشخص المتنمر، والبحث عن القدوة الحسنة، مشيرةً إلى أن هناك عقابًا للمتنمرين، قد يكون حلًا.
من جانبها، ذكرت رئيسة اللجنة النسائية أميرة الناصر أن التنمر ظاهرة ذكرها الله في كتابه، ولها مصاديق عديدة عاصرها الأنبياء، مشيرة إلى قصة نبي الله يوسف عليه السلام، وشددت على حاجة المجتمع إلى التوعية في ما يخص التنمر.
جدير بالذكر أن اللجنة النسائية، تستعد لفعالية “ماذا بعد التحرش”، الموجهة للأمهات والمربيات والمعلمات.