حلة محيش.. الموت يغيب الخطيب الحسيني الكبير آل باقر

غيب الموت صباح يوم الثلاثاء 6 ذو القعدة 1440هـ، الخطيب الحسيني الكبير الحاج حسن محمد حسن آل باقر، عن عمر ناهز الـ٧٧ عامًا قضاها في خدمة المنبر الحسيني.

ويعد الفقيد من خطباء الرعيل الأول للمنبر الحسيني في محافظة القطيف، فقد ولد في عام ١٣٦٣هـ في حلة محيش، وبدأ ممارسة القراءة الحسينية مع والده بعمر الثماني سنوات بتشجيع من والده الملا محمد بن حسن آل باقر المتوفى سنة ١٤٠٦هـ.

وكانت بداية قراءته التحاقًا مع أبيه ثم استقل بالقراءة في عمر الثالثة عشرة، حيث قرأ بعض المجالس والعوائد والفواتح ومجالس شهر رمضان المبارك.

حياته العلمية
وثق الباحث لؤي آل سنبل سيرة حياة الخطيب المرحوم حسن آل باقر في كتابه “على أعتاب الحسين”، حيث ذكر أن بداية دراسته كانت على يد عم أبيه بعمر الست سنوات، وحفظ القرآن كاملًا خلال سنة ونصف السنة، ثم دخل المدارس الحكومية ومكث فيها سنتين إلا أن انشغاله بالقراءة الحسينية منعه من مواصلة تعليمه الرسمي، ثم توجه إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية وبقي فيها أربعة أشهر درس خلالها الأجرومية، والعقائد، والفقه.

ممارسة الخطابة
الخطيب “آل باقر” مارس الخطابة في الأحساء والقطيف، وأخذ عن والده أطوار القراءة الحسينية، كما أضاف إليها ما استجد من أطوار الآخرين وابتكر بعض الأطوار أيضًا.

وعندما بدأ الباحث “آل سنبل” بتوثيق سيرته، ذكر المرحوم “آل باقر” له أن أول مجلس حسيني قرأه مستقلًا كان لامرأة وأعطته أجرة “ريالًا واحدًا”، وأول فاتحة قرأها كان بعمر الـ١٥ سنة وأعطي أجرتها ٢٥ ريالًا.

وأسدى نصائح عدة موجهة للخطباء والشباب، وذكرها “آل سنبل” في كتابه منها؛ أن يكون العمل مقصودًا به وجه الله تعالى، واجتناب الأسباب التي فيها استغلال لأهل المآتم، إضافة إلى التمتع بالسماح والعفو عن المواقف التي تحصل من الجهال الذين يتعدون على الخطيب تأسيًا بأهل البيت وبالآية الكريمة {خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين}.

وعن النصائح الموجهة للشباب فهي؛ المداومة على الاستماع، وحضور المآتم الحسينية حتى الصغيرة والمتواضعة بنظرهم.

شعره
كتب الشعر الفصيح والشعبي، إلا أن بعض شعره قد ضاع نتيجة عدم جمعه، وقام أبناؤه بجمع ما بقي من شعره في ديوان.


error: المحتوي محمي