من خلال زيارة واحدة.. عيادة جديدة للتنسيق الواحد للجراحة في مستشفى القطيف

دشن مستشفى القطيف المركزي صباح يوم الأحد ٧ يوليو ٢٠١٩م، عيادة “التنسيق الواحد للجراحة” في مبنى العيادات الخارجية التابعة للمستشفى، والتي تقوم بالتنسيق للمريض لكل ما يحتاجه قبل العملية في زيارة واحدة وخلال يوم واحد من؛ أشعة، وتحاليل خاصة، وطبيب تخدير، وطبيب جراح، لمعرفة النتائج وليتم تحديد تاريخ إجراء العملية، وفق الجدول المُعد للعمليات.

ووقف المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور رياض الموسى، بمشاركة ممثل التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية استشاري جراحة الكبد والأورام بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور محمد القحطاني، والمدير الطبي لمركزي القطيف الدكتور زكي الزاهر، وعدد من الكوادر الطبية والفنية والإدارية بالمستشفى، على مدى جاهزية العيادة، والتعريف بالمهام التي تقوم بها، وكيفية عملها من قبل قائدة نموذج الرعاية الصحية التابعة لمستشفى القطيف المركزي ومراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة له الدكتورة لمياء بوحليقة.

«القطيف اليوم» تتعرف على المزيد من خدمات العيادة والهدف منها وكذلك الخدمات التي تقدمها في الاستطلاع التالي:

أول عيادة
اعتبر المدير التنفيذي للمستشفى الدكتور “الموسى” أن تجربة العيادة إحدى مبادرات نموذج الرعاية الصحية لوزارة الصحة، وبدأت من المستشفى وهي الأولى على مستوى مستشفيات التجمع الصحي الأول، وجديرة بأن تطبق على جميع التخصصات، لتخفيف الزيارة من المريض للمستشفى، وتحتاج تعاون أكثر من قسم لكي تنجح، مركزًا على أقسام؛ الجراحة والتمريض، والمواعيد، والأشعة، والمختبر، وبنك الدم.

ودعا إلى تطبيقها في تخصصات أخرى، شاكرًا كل القائمين على إطلاقها كبذرة لخدمات أكبر.

الرعاية الاختيارية
من جهته، ذكر ممثل التجمع الصحي الأول الدكتور محمد القحطاني أن فكرة العيادة تم العمل عليها منذ سنتين لتقديم الرعاية الاختيارية، التي تهدف إلى تقليل معدل المضاعفات، وتبدأ انطلاقة تنفيذها على عمليات اليوم الواحد أو البسيطة، من حصوات المرارة والفتق بأنواعه، على أن تمتد إلى نطاق أوسع.

ونوه “القحطاني” بأن عيادة التنسيق الواحد للجراحة في نموذج الرعاية الاختيارية، بدأها التجمع الصحي الأول بالمنطقة الشرقية في مركزي القطيف، وذلك لوجود التعاون من الإدارة وكوادر طبية من الجراحين والتمريض، مع السعي لتعميمها في جميع مستشفيات التجمع الصحي الأول.

مرضى الحصوات
وأوضحت الدكتورة لمياء بوحليقة أن استقبال المرضى سيبدأ بمرضى حصوات المرارة والفتق، كونه من الأمراض المنتشرة في المنطقة، وأكدت أن مدة الانتظار لإجراء العملية ستتراوح بين 3 – 4 أسابيع، لما لتأخيرها من أثر في دخول المريض في نوبات التهابية ومضاعفات، تؤثر على سير العمل في أقسام المستشفى، وجار العمل لتقصير المسافة مع تعميم ذلك على جميع أقسام المستشفى.

مسار المريض
من جانبها، تحدثت منسقة العيادة الممرضة أمل السيهاتي عن مسار المريض إلى العيادة، فقالت إنها تبدأ باستقبال الحالة من تحويل خاص من الطبيب، سواء كان من عيادات المستشفى أو تحويلًا من أحد مراكز الرعاية الصحية الأولية، بعد تشخيص الطبيب الجراح، وتأكيده حاجة المريض للجراحة، ويتم تنسيق كل المواعيد للفحوصات والأشعة والإجراءات لما قبل يوم العملية، ولفتت إلى أن تنويم المريض في المستشفى يكون بناءً على العملية وما يقرره الطبيب الجراح بعدها.

تجربة مريض
من جانبه، كشف المراجع أحمد عبد العلي آل حمادة عن تجربة علاج مرضه قبل فتح العيادة، إذ كان يعاني من الفتق، وتم إجراء عملية جراحية له في شهر شعبان 1440هـ، تكللت بالنجاح ولله الحمد.

وبيَّن أن معاناته بعد إصابته وهو ينتظر موعد العملية والتنقل بين الفحوصات والأشعة ليس بالأمر السهل، بدأها بتحويل من العيادة التي يتابع فيها، إلى عيادة الجراحة، واستغرق ثلاث أسابيع في التجهيز للعملية، التي أجراها على يد وإشراف الطبيبين الجراحين أحمد الفرج وعبد الله الجاروف.

وأشار إلى أن حضوره فعالية افتتاح العيادة جاء لمراجعته المستشفى نتيجة لوجود بعض المضاعفات البسيطة، وطمأنه الطبيب بأنها طبيعية بعد العملية وتزول مع المتابعة والرعاية الصحية.


error: المحتوي محمي