الحَجّاج: صناعة العقول تحتاج التدبر القرآني

أوضحت مدربة علوم القرآن أحلام الحجاج الفرق بين التدبر والتفسير والتأويل في القرآن الكريم، مشيرةً إلى أن التفسير هو المعنى الظاهري، والتأويل هو المعنى الباطني، أما التدبر فهو إثارة وطرح التساؤلات على الظواهر القرآنية.
وطرحت مثالاً على ذلك بكلمة “النبأ”، وتناولت معناها في التفسير والتأويل، والتدبر، ودعت لطرح الأسئلة لماذا قال النبأ ولم يقل الخبر، حيث يتبين بالبحث حول الكلمة بأنها في القرآن الكريم تأتي مرادفة للأمور العظيمة
ولم تأتِ كلمة الخبر لذلك، مؤكدةً بأن التدبر يزيل الحجب عن القلوب.

كان ذلك ضمن دورة التدبر التي نظمتها لجنة “اقرأ ورتل”، بسيهات، تحت عنوان مفاتيح ومناهج التدبر في القران، والتي تكونت من 3 لقاءات أسبوعية.

وبدأت حجاج أولى لقاءاتها بالإشارة إلى التهافت العجيب على بعض الدورات المستحدثة في مجتمعنا، معللةً ذلك بسبب الشعور بالخواء الروحي، وأكدت على أن التعامل مع القرآن بحقيقته يبعد المجتمع عن التهافت لغيره، فالقرآن به كل ما نحتاجه، وصناعة العقول تكون من خلاله.

ودعت للتأمل في قوله تعالى “أم على قلوب أقفالها”، متسائلةً عن سبب تلك الأقفال، وعددتها بـ “الغفلة، الانشغال، السهو، التهاون، وغيرها الكثير”.

وأوضحت بأن كل فرد يعي ويعرف نوع القفل الذي على قلبه وبإرادته التخلص منه، واصفةً القلب بالنور لذلك يجب إبعاد تلك الحجب عنه.

وتحدثت عن المجتمع المسلم والعقلانية، منطلقةً من قوله تعالى “أفلا تعقلون”، حيث طرحت سؤال هل العقل يخطئ؟، وأجابت للحاضرات بأن العقل حجة، وإذا كان حجة فهو لا يخطئ.

واستعرضت القوى التي يملكها الإنسان “قوة الشهوة، قوة الغضب، قوة الوهم، قوة العقل”،مؤكدةً على أن العقل هو المتحكم في بقية القوى.

 


error: المحتوي محمي