الغائب الحاضر

يرحل عنا الأحبة بأجسادهم كما جرت مشيئة العلي القدير على جميع الكائنات وتبقى ذكراهم الطيبة بين ذويهم وأحبتهم خالدة. بالأمس رحل عنا رجل كبير بخلقه وإيمانه وبشاشته الحاج عبدالغني سعيد المدن (أبو محمد) بعد رحلة معاناة مع المرض لم تمنعه من المداومة على قصد بيوت الله لأداء الواجبات وحتى المستحبات طمعًا في رضا المولى (عز وجل).

لقد كان لأخينا أبو محمد قلب حنون أحتضن فيه أحبته قبل أن يجمعهم في مجلسه الذي ملئ بالمحبة والذكريات الجميلة من خلال تلمسه أخبار الأصدقاء والزملاء والمبادرة إلى قضاء حوائجهم دون تردد.

كما بادر إلى الانضمام إلى لجنة إصلاح ذات البين بخيرية القطيف حيث عمل بكل جد وإخلاص للإصلاح بين الأزواج والعوائل دون ملل أو كلل. فإصلاح ذات البين هو من أصعب المهام حيث تحتاج إلى الصبر والمتابعة الحثيثة والحكمة في التعامل، وهذا من الصفات التي امتاز بها الفقيد واستثمرها لخدمة مجتمعه بكل سعة صدر. كما بادر المرحوم إلى حثِ رواد مجلسه على أعمال الخير وعمل صندوق خيري شهري تذهب تبرعاته إلى الفقراء والأيتام والمحتاجين في الجمعية الخيرية.

نسأل الله لفقيدنا المغفرة والرحمة ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


error: المحتوي محمي