قال تعالى: {فَمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ}. [البقرة- ١٨٤].
من منا لا يشعر بهمسة وجرعة السَّعادة في التَّطوع بالأعمال الخيرية؟
من منا من لا يدرك قيمة العطاء قربة لله تعالى؟
يعد العمل التَّطوعي من أجلّ الأعمال وأعظمها، ومقدار الانخراط فيه نبراسًا من تقدم الأمم وتطورها، فكلما ازدادت الشُّعوب في الرقي؛ ازداد تواصل أفرادها في أعمال التَّطوع الخيري، وهو دليل الرُّقي والجمال في هذه الحياة، وجانب من جوانب الإسهام المثمر في مجتمعاتنا، ومن السجايا والخصال النادرة التي لا تعوض فرصها.
ويعتبر العمل التَّطوعي واجبًا دينيًا ووطنيًا، كما أنه يخلق فرصة التَّعاون بين أفراد المجتمع، ويعمل على لحمة التَّماسك الوطني، ويقوي من احترام الآخرين وإبراز العطاء، ومؤشرًا على تقدم الشُّعوب، فضلًا عن اكتساب المتطوعين خبرة في ميدان العمل الخيري وإدارته، ويعتبر ظاهرة تركز على إيجابية الشعوب، والخوض فيه يساعد على تنمية الروح لفعل الخير، واقتناص الأجر والثواب.
ومن فوائد العمل التَّطوعي للفرد والمجتمع: اكتساب الخبرات المهنية، وتعزيز الشُّعور بالوقت، والشَّغف لتعلم مهارات جديدة..
ومن الأهداف التي تعود بالفائدة في العمل التَّطوعي: تحقيق الذَّات، والإحساس بالنَّجاح حيال خدمة المجتمع، والشُّعور بالأمان الاجتماعي، وإدخال السَّعادة على محيا شرائح المجتمع، فضلًا عن عمل الخير بجميع أنواعه، واستثمار أوقات الفراغ والطَّاقات والقدرات الكامنة بما يرضي الله تعالى..
وفيه نجد حياة، وسعادة، وشعورًا بالاطمئنان، وروحًا للتَّجديد، وتنمية للإبداع، ويعكس الجوهر بالإنجاز والعطاء والروح المفعمة بالحب للقيام بالأعمال التَّطوعية، حيث قال تعالى في محكم كتابه الكريم: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَه}.[الزلزلة- ٧].